جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(باب المناسخة)

صفحة 382 - الجزء 1

  قَرَارِيطَ وَأَرْبَعَةَ أَخْمَاسِ قِيرَاطٍ، مَاتَ الثَّانِي عَنْهَا وَخَلَّفَ أَرْبَعَةَ إِخْوَةٍ: لِكُلِّ أَخِ قِيرَاطٌ وَخُمْسُ قِيرَاطٍ مُضَافَةٌ إِلَى مِيرَاثِهِ مِنْ أَبِيهِ وَأَخِيهِ تَكُونُ سِتَّةَ قَرَارِيطَ. مَاتَ الثَّالِثُ عَنْهَا وَخَلَّفَ ثَلَاثَةَ إِخْوَةٍ لِكُلِّ أَخ قِيرَاطَانِ تَضُمُّهَا إِلَى سِتَّةِ قَرَارِيطَ يَكُونُ الْجَمِيعُ ثَمَانِيَةَ قَرَارِيطَ وَهْوَ ثُلُثُ الْمَالِ؛ إِذَا جَمَعْتَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ كَانَ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ قِيرَاطًا وَهْوَ الْمَالُ.

  وَطَرِيقَةُ قِيرَاطِ الْمَالِ: عِبَارَةٌ عَنْ رُبُعِ سُدُسِهِ، وَرُبُعُ سُدُسِ هَذَا الْمَالِ فِي هَذَا الْمِثَالِ سَهْمَانِ وَنِصْفٌ بِقِيرَاطِ؛ فَيَكُونُ كُلُّ سَهُم مِمَّا فِي أَيْدِي الْوَرَثَةِ مِنَ الْمَالِ فِي هَذَا الْمِثَالِ بِخُمُسَيْ قِيرَاطٍ؛ فَصَحَ لِكُلِّ ابْنِ ثَمَانِيَةُ قَرَارِيطَ: مِنْ أَبِيهِ أَرْبَعَةُ قَرَارِيطَ، وَمِنْ إِخْوَتِهِ كَذَلِكَ.

  الْقِسمُ الثَّانِي مِنْ قِسْمَيِ الْمُنَاسَخَةِ قَوْلُهُ: (وَأَمَّا الثَّانِي وَهُوَ الَّذِي يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى عَمَلٍ): يَعْنِي حَيْثُ يَكُونُ وَرَثَةُ الْمَيِّتِ الثَّانِي وَالثَّالِثِ إِلَى آخِرِهِمْ غَيْرَ وَرَثَةِ الْمَيِّتِ الْأَوَّلِ⁣(⁣١). وَقَدْ أَشَارَ الشَّيْخُ | فِي هَذَا إِلَى كَيْفِيَّةِ الْعَمَلِ بِطَرِيقَةِ الْعَامِّ وَالْخَاصٌ:

  أَمَّا طَرِيقَةُ الْعَامِّ فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (فَالْعَمَلُ فِي ذَلِكَ أَنْ تُصَحِّحَ لِلْمَيِّتِ الْأَوَّلِ مَسْأَلَةٌ مُنقَسِمَةٌ عَلَى وَرَثَتِهِ): يَعْنِي الْأَحْيَاءَ وَالْأَمْوَاتَ، ثُمَّ تَفْرِضُ لِلْمَيِّتِ الثَّانِي مَسْأَلَةٌ مُنْقَسِمَةٌ عَلَى وَرَثَتِهِ؛ وَهْوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (ثُمَّ نُصَحْحَ لِلْآخِرِ أَيْضًا مَسْأَلَةٌ مُنْقَسِمَةٌ عَلَى وَرَثَتِهِ): يَعْنِي الْأَحْيَاءَ وَالْأَمْوَاتَ، ثُمَّ تَعْرِضُ مَا فِي يَدِهِ مِنْ مِسْأَلَةِ الْأَوَّلِ عَلَى مَسْأَلَتِهِ: هَلْ يَنْقَسِمُ عَلَيْهَا، أَوْ يُوَافِقُهَا، أَوْ يُبَايِنُهَا⁣(⁣٢)؟ وَهُوَ مَعْنَى


(١) أَوْ هُمْ وَحْدَهُمْ؛ وَيَخْتَلِفُ التَّوْرِيثُ أَوَّلًا وَآخِرًا. خالدي ١٥٤: مِثَالُهُ: أَخَوَانِ، وَأُمْ، ثُمَّ مَاتَ أَحَدُ الْأَخَوَيْن وَخَلَّفَ أَخَاهُ، وَأُمَّهُ؛ فَمَسْأَلَةُ الْأَوَّلِ مِنْ ٦؛ وَتَصِحُ مِنْ ١٢، وَمَسْأَلَةُ الثَّانِي مِنْ ٣؛ وَالْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ مَضْرُوبَةٌ فِي الْأُولَى لَمَّا بَايَنَتِ التَّرِكَةُ الْمَسْأَلَةَ وَهْيَ ٣ في ١٢ تَكُونُ ٣٦، و (é).

(٢) مِثَالُ مَا يَجْمَعُ الْمُوَافَقَةَ وَالْمُبَايَنَةَ وَالْإِنْقِسَامَ: رَجُلٌ خَلَّفَ أَخَوَيْنِ، وَزَوْجَتَيْنِ، ثُمَّ مَاتَ =