جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

[الباب الثاني]: (باب التركات)

صفحة 398 - الجزء 1

  قِيرَاطٍ، وَلِيتَي الْأُخْتِ: لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا ثَلَاثَةُ قَرَارِيطَ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ قِيرَاطِ؛ إِذَا جَمَعْتَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْعَمَلِ عَادَ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ قِيرَاطًا.

[الْبَابُ الثَّانِي]: (بَابُ التَّركَاتِ)⁣(⁣١)

  لَهَا حَقِيقَتَانِ: لُغَوِيَّةٌ، وَاصْطِلَاحِيَّةٌ: أَمَّا فِي اللُّغَةِ: فَهْيَ اسْمُ لِكُلِّ مَتْرُوك⁣(⁣٢).

  وَأَمَّا فِي الاِصْطِلَاحِ فَهيَ الْأَمْوَالُ الْمُخَلَّفَاتُ وَمَا يَتْبَعُهَا مِنَ الْحُقُوقِ الْوَاجِبَاتِ⁣(⁣٣).

  وَحَقِيقَةُ الْقِسْمَةِ هِيَ إِفْرَازُ الْحُقُوقِ⁣(⁣٤)، وَتَعْدِيلُ الْأَنْصِبَاءِ⁣(⁣٥).

  وَالتَّرِكَةُ تَنْقَسِمُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: مِنْهَا مَا يُقْسَمُ بِالْكَيْلِ، وَالْوَزْنِ، وَالْمَسَاحَةِ؛ وَهْيَ الْمَكِيلَاتُ، وَالْمَوْزُونَاتُ وَالْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ الْأَجْزَاءِ⁣(⁣٦) وَمِنْهَا مَا


(١) سُمِّيَتْ تَركَةً؛ لِأَنَّ الْمَيِّتَ يَتْرُكُهَا لِلْوَرَثَةِ، وَإِنَّمَا ذُكِرَتْ بَعْدَ الْمُنَاسَخَةِ لِحَاجَةِ الطَّالِب إِلَى مَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ قِسْمَةِ تَرِكَةِ الْمَيِّتِ مِنَ الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِيرِ، وَكَمْ نَصِيبُ الْوَاحِدِ مِنْهُمْ.

(٢) تَرَكْتُ الْخَيْلَ لَمَّا مَاتَ قَيْسُ ... وَأَبْدَلْتُ الصَّوَافِنَ بِالْمَطَايَا

(٣) كَالَاسْتِطْرَاقِ، وَالْقَوَدِ، وَالشُّفْعَةِ إِذَا مَاتَ قَبْلَ الْعِلْمِ، أَوْ بَعْدَ الطَّلَبِ، أَوِ التَّمَكُنِ، أَوْ بَعْدَهُمَا مَعَ الْجَهْلِ، وَالشَّرِكَةِ فِي الْعُلْوِ وَالسُّفْلِ، وَمَا يُورَثُ مِنَ الْخِيَارَاتِ.

(٤) أَيْ تَجْزِئّتُهَا: وَهُوَ إِيصَالُ كُل بِنَصِيبِهِ عَلَى وَجْهِ يُمْكِنُهُ الِانْتِفَاعُ بِهِ وَلَا يَضُرُّ شَرِيكَهُ: فَالْإِفْرَازُ فِي الْمِثْلِيَّاتِ وَنَحْوِهَا مِنَ الْمَعْدُودِ، وَالْمَمْسُوحِ الْمُسْتَوِي؛ فَيُقْسَمُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ مِنْ غَيْرِ تَقْوِيمٍ وَلَا قُرْعَةِ، وَالتَّعْدِيلَ فِي الْمُقَوَّمَاتِ؛ فَقِسْمَتُهَا كَالْبَيْعِ غَالِبًا، وَلَا بُدَّ مِنْ تَقْويمِهَا لِلصَّحَّةِ. وَقَالَ الفَقِيهُ يُوسُفَ: لِلإجْبَارِ لَا لِلصَّحَةِ. نحيم ٩٥.

(٥) أَيْ: الْإِفْرَازُ لِكُلِّ وَارِثٍ مَا يَسْتَحِقُهُ إِلَى جَانِبِ. وَتَعْدِيلُ الْأَنْصِبَاءِ هُوَ: كَيْلُ مَا يُكَالُ، وَوَزْنُ مَا يُوزَنُ، وَعَدُّ مَا يُعَدُّ، وَذَرْعُ مَا يُذْرَعُ، وَتَقْوِيمُ مَا يُقَوَّمُ. خالدي ٣ ١٦. وَقِيلَ: إِفْرَازُ الْحُقُوقِ فِي الْمِثْلِيَّاتِ، وَتَعْدِيلِ الْأَنصِبَاء في الْقِيمِيَّاتِ. هداية ٢٨٢، و (é).

(٦) غَالِبًا احْتِرَازًا مِنَ الْأَرْضِ فَلَا بُدَّ مِنَ التَّرَاضِي، أَوِ الْقُرْعَةِ، أَوْ تَعْيِينِ الْحَاكِمِ: =