جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(باب اللبس)

صفحة 449 - الجزء 1

  فَرُوِيَ فِي «شَرْحِ الْإِبَانَةِ» عَنِ النَّاصِرِ، عَنْ عَلِيَّ # أَنَّهُ يُنْظُرُ إِذَا نَامَ، قَالَ: فَإِنْ نَامَ الرَّأْسَانِ مَعًا وَانْتَبَهَا مَعًا فَمِيرَاثَانِ، وَإِنْ نَامَ أَحَدُهُمَا وَانْتَبَهَ الْآخَرُ فَمِيرَاثُ. [الْقِيَاسُ الْعَكْسُ]. وَرَوَى ابْنُ أَبِي النَّجْمِ⁣(⁣١) خِلَافَ هَذِهِ الرَّوَايَةِ؛ فَقَالَ: إِذَا نَامَ الرَّأْسَانِ مَعًا وَانْتَبَهَا مَعَا فِمِيرَاثٌ وَاحِدٌ، وَإِنْ نَامَ أَحَدُهُمَا وَانْتَبَهَ الْآخَرُ فميَرَاثَانِ⁣(⁣٢)، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.


= يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ! ثُمَّ مَاتَ الْحَيُّ مِنْ رَائِحَةِ الْمَيِّتِ؛ فَسُبْحَانَ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ!. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصِحتِهَا. البداية والنهاية ١١/ ٢٨٥. أَبْقَيْتُ مِثْلَ هَذِهِ الْأَسَاطِيرِ لِلتَّفَكُهِ، الْمُحَقِّقُ.

(١) مُحَمَّدُ بْنُ حَرَةَ بْنِ أَبِي النَّجْمِ حَاكِمُ الْمَنْصُورِ بِاللهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرَةَ، تُوُفِّيَ فِي الْقَرْنِ السَّادِسِ الْهِجْرِي.

(٢) لَكِنْ يُنْظَرُ عِنْدَ مَنْ يَقُولُ: لَهُ مِيرَاثَانِ: فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ لِأَجْلِ كَوْنِهِ ذَكَرَيْنِ؛ فَمَا يَقُولُ الْقَائِلُ بِذَلِكَ؟ هَلْ يَحْكُمُ لَهُ بِمَا يَحْكُمُ لِلذَّكَرَيْنِ مِنْ تَزْوِيجِ ٨ نِسْوَةِ، وَمِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ، وَالْعَوْلِ، وَالرَّدَّ، وَالْحَجْبِ، وَالتَّعْصِيب إلَى غَيْرِ ذَلِكَ؟ وَأَظُنُّهُ لَا يَقُولُ بِذَلِكَ فَيَنْتَقِضَ حَدُّهُ بِذَلِكَ؟ وَإِنْ قَالَ: هُوَ وَاحِدٌ فَمَا حُكْمُ إِقْرَارِهِ، وَبَيْعِهِ، وَشَرِائِهِ، وَقَذْفِهِ، وَهِبَتِهِ، وَتَزْوِيجِهِ إِذَا كَانَ وَلِيَّا؟ فَهَلْ يُعْتَبَرُ بِاللَّفْظِ مِنْ أَحَدِهِمَا، أَوْ لَفْظِ الْجَمِيعِ بِالنَّفْيِ مَعًا، وَالْإِثْبَاتِ مَعًا؟ وَمَا يَكُونُ إِذَا نَفَذَ أَحَدُهُمَا شَيْئًا، وَمَنَعَ الْآخَرُ؟! يُنْظُرُ لِمَنْ يَكُونُ الْحُكْمُ فِي ذَلِكَ؟ وَفِي حَاشِيَة: فَعَلَى هَذَا يَحْرُمُ نِكَاحُهُمَا وَالتَّوَضُّؤ يَكُونُ بِخِرْقَةٍ فِي الْعَوْرَةِ. وَإِذَا مَاتَ أَحَدُهُمَا كَانَ لِلْآخَرِ إِزالَتْهُ عِنْهُ؛ لِنَجَاسَتِهِ، وَتَبْقَى سَائِرُ الْأَحْكَامِ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهَا. ذَكَرَ ذَلِكَ السَّيِّدُ مُحَمَّدٌ عِزُّ الدِّينِ الْمُفْتِي |، وَذَكَرَ فِي هَامِشِ «الْهِدَايَةِ» مَا لَفْظُهُ: قَالَ فِي كِتَابِ «نْفَحَاتِ الْأَزْهَارِ وَرَبِيعِ الْأَبْرَارِ» فِي آخِرَ الْبَابِ الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ عَنِ الشَّافِعِي قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَدُورُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ دَخَلْتُ بَلْدَةً مِنْ بُلْدَانِ الْيَمَنِ؛ فَرَأَيْتُ إِنْسَانًا: مِنْ أَسْفَلِهِ بَدَنُ امْرَأَةِ، وَمِنْ وَسَطِهِ إِلَى فَوْقِ ثَدْيَيْهِ ذَكَرَانِ مُفْتَرِقَانِ بِأَرْبَعِ أَيْدِ، وَرَأْسَيْنِ، وَوَجْهَيْنِ، وَهُمَا يَتَقَاتَلَانِ، وَيَصْطَلِحَانِ، وَيَأْكُلَانِ، وَيَشْرَبَانِ، ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُمَا سَنَتَيْنِ وَرَجَعْتُ وَسَأَلْتُ عَنْهُمَا؛ فَقَالُوا: أَحْسَنَ اللَّهُ عَزَاءَكَ فِي =