باب في ذكر الذبائح وفضل الأضحية والعقيقة وهو الخامس عشر
باب في ذكر الذبائح وفضل الأضحية والعقيقة وهو الخامس عشر
  قال الله سبحانه: {وَلَا تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اِ۪سْمُ اُ۬للَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسْقٞۖ وَإِنَّ اَ۬لشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَيٰ أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَٰدِلُوكُمْۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَۖ ١٢٢}[الأنعام].
  قال يحيى بن الحسين #: هذه الآية نزلت في مشركي قريش، وذلك أنهم كانوا يقولون للمؤمنين: تزعمون أنكم تتبعون أمر الله، وأنتم تتركون ما ذبح الله ولا تأكلونه، وما ذبحتم أنتم أكلتم، والميتة فإنما هي ذبيحة الله؛ فأنزل الله سبحانه: {وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ}، فحرم بذلك الميتة، وما ذبحت الجاهلية لغير الله.
  [ثم قال: {وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ} يريد: أن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه فمعصية](١).
  ثم قال: {۞حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اُ۬لْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ اُ۬لْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اِ۬للَّهِ بِهِۦ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ اَ۬لسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَي اَ۬لنُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالْأَزْلَٰمِۖ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌۖ اِ۬لْيَوْمَ يَئِسَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِۖ اِ۬لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِے وَرَضِيتُ لَكُمُ اُ۬لْإِسْلَٰمَ دِيناٗۖ فَمَنُ اُ۟ضْطُرَّ فِے مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٖ لِّإِثْمٖ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٤}[المائدة]، فأما ما أُهِلَّ لغير الله به: فهو ما ذكر عليه غير اسم الله(٢).
(١) ساقط من (ز).
(٢) في (د، و): فهو ما لم يذكر اسم الله عليه.