درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب في ذكر الذبائح وفضل الأضحية والعقيقة وهو الخامس عشر

صفحة 122 - الجزء 1

  ((لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْمَرْوَةِ فَاذْبَحْ بِهَا؛ فَإِنْ فَرَتْ فَكُلْ، وَإِلَّا فَلَا تَأْكُلْ)).

  وبإسناده أن رسول الله ÷ ضحى بخَصِيٍّ مَوْجُوءٍ⁣(⁣١).

  وقال #: حدثني أبي، عن أبيه بإسناده إلى النبي ÷ أنه ضحى بخصيّ.

  وبإسناده عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي [بن أبي طالب]⁣(⁣٢) # أنه قال: (صَعِدَ رَسُولُ اللهِ ÷ الْمِنْبَرَ يَوْمَ الْأَضْحَى، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كَانَتْ⁣(⁣٣) عِنْدَهُ سَعَةٌ فَلْيُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فَإِنَّ اللهَ لَا يُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا))، ثُمَّ نَزَلَ، فَتَلَقَّاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ذَبَحْتُ أُضْحِيَّتِي قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ، وَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يَصْنَعُوهَا لَعَلَّكَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ⁣(⁣٤) ÷: ((شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ، فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ غَيْرُهَا فَضَحِّ بِهَا))، فَقَالَ: مَا عِنْدِي إِلَّا عَنَاقٌ لِي جَذَعَةٌ، فَقَالَ: ((ضَحِّ بِهَا، أَمَا إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدَكَ))، ثُمَّ قَالَ: ((مَا كَانَ مِنَ الضَّانِ جَذَعاً سَمِيناً فَلَا بَأْسَ أَنْ تُضَحِّيَ⁣(⁣٥) بِهِ)).

  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه نهى أن تحبس لحوم الأضاحي فوق ثلاث، ثم قال بعد ذلك: ((إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ حَبْسِ لُحُومِ الْأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ


(١) الموجوء: الذي دُقَّ عروق خصيتيه بين حجرين من غير أن يخرجهما، وقيل: هو أن ترضهما حتى تنفضخا [تنشدخا أو تنكسرا] فيكون شبيها بالخصاء. (عن اللسان).

(٢) ساقط من (أ، ج، ز).

(٣) في (ب، هـ و): كان.

(٤) في (ب، هـ): رسول الله.

(٥) في (ب، د، هـ و، ز) يضحى.