درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب في ذكر القضاة والقضايا وهو السابع عشر

صفحة 136 - الجزء 1

  تَحَصُّناٗ لِّتَبْتَغُواْ عَرَضَ اَ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْيَاۖ وَمَنْ يُّكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ مِنۢ بَعْدِ إِكْرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٣٣}⁣[النور]، فأخبر أنه غير معاقب لها على ما لم تفعله بطوعها، وأتته بالكُرْهِ منها.

  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه أُتِيَ برجل مريض أصيفر أُحَيْبِنٍ⁣(⁣١) قد خرجت عروق بطنه، يكاد يموت - في بعض الحديث - قد زنا، فدعا النبيء ÷ بعثكول فيه مائة شمراخ، فضربه ضربة واحدة.

  وبإسناده عن رسول الله⁣(⁣٢) ÷ أنه قال: ((أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ)).

  وبإسناده عن النبي ÷، وعن علي #: (كُلُّ مُسْتَكْرَهَةٍ مَغْلُوبَةٍ عَلَى نَفْسِهَا فَلَا حَدَّ عَلَيْهَا).

  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((اُقْتُلُوا الدَّيُّوثَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُ)).

  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قطع في مِجَنٍّ⁣(⁣٣) كانت قيمته عشرة دراهم.

  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه أتي برجل قد سرق فقال له: ((سَرَقْتَ؟)) قال: نعم، فقال النبيء ÷: ((اِقْطَعُوهُ))، فلما قطعوه قال النبي ÷: ((تُبْ إِلَى اللهِ))، فقال: إني⁣(⁣٤) تائب إلى الله، فقال النبيء ÷: ((اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ)).

  وبإسناده أن النبي ÷ نهى عن المثلة بالبهائم.


(١) قال في تاج العروس: الحَبَن محركة: داءٌ في البطن يعظم منه ويَرِمُ، وقد حبن الرجل كعني وفرح. وفي الصحاح: الأحبن الذي به السقي. الأحبن: المستسقي، والجمع حبن، بالضم. (باختصار).

(٢) في (ب، هـ، و): عن النبي.

(٣) المِجَنّ بالكسر: الترس، وجمعه مَجَان بالفتح. (مختار الصحاح).

(٤) في (ب، د، هـ ز): قال: فإني.