باب في ذكر القضاة والقضايا وهو السابع عشر
  تَحَصُّناٗ لِّتَبْتَغُواْ عَرَضَ اَ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْيَاۖ وَمَنْ يُّكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ مِنۢ بَعْدِ إِكْرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٣٣}[النور]، فأخبر أنه غير معاقب لها على ما لم تفعله بطوعها، وأتته بالكُرْهِ منها.
  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه أُتِيَ برجل مريض أصيفر أُحَيْبِنٍ(١) قد خرجت عروق بطنه، يكاد يموت - في بعض الحديث - قد زنا، فدعا النبيء ÷ بعثكول فيه مائة شمراخ، فضربه ضربة واحدة.
  وبإسناده عن رسول الله(٢) ÷ أنه قال: ((أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ)).
  وبإسناده عن النبي ÷، وعن علي #: (كُلُّ مُسْتَكْرَهَةٍ مَغْلُوبَةٍ عَلَى نَفْسِهَا فَلَا حَدَّ عَلَيْهَا).
  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((اُقْتُلُوا الدَّيُّوثَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُ)).
  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قطع في مِجَنٍّ(٣) كانت قيمته عشرة دراهم.
  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه أتي برجل قد سرق فقال له: ((سَرَقْتَ؟)) قال: نعم، فقال النبيء ÷: ((اِقْطَعُوهُ))، فلما قطعوه قال النبي ÷: ((تُبْ إِلَى اللهِ))، فقال: إني(٤) تائب إلى الله، فقال النبيء ÷: ((اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ)).
  وبإسناده أن النبي ÷ نهى عن المثلة بالبهائم.
(١) قال في تاج العروس: الحَبَن محركة: داءٌ في البطن يعظم منه ويَرِمُ، وقد حبن الرجل كعني وفرح. وفي الصحاح: الأحبن الذي به السقي. الأحبن: المستسقي، والجمع حبن، بالضم. (باختصار).
(٢) في (ب، هـ، و): عن النبي.
(٣) المِجَنّ بالكسر: الترس، وجمعه مَجَان بالفتح. (مختار الصحاح).
(٤) في (ب، د، هـ ز): قال: فإني.