باب في السير وهو العشرون
باب في السير وهو العشرون
  وبالإسناد المتقدم إلى يحيى بن الحسين #، بإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً(١))).
  وقال #: حدثني أبي، عن أبيه يرفعه إلى النبي ÷ قال: قال رسول الله ÷: ((يَقُولُ اللهُ لِجِبْرِيلَ # فِي الإِمَامِ الْجَائِرِ الْمُعْتَدِي(٢): يَا جِبْرِيلُ، اِرْفَعِ النَّصْرَ عَنْهُ وَعَنْهُمْ، فَإِنِّي لَا أَرْضَى هَذَا الْفِعْلَ فِي زَرْعِ هَذَا الْنَبِيءِ)).
  قال يحيى بن الحسين #: هذا الحديث إنما هو فيمن قام من ولد الرسول ÷ فعمل بغير الحق(٣).
  وبإسناده # قال: كان رسول الله ÷ يدعو إلى الجهاد، ويأمر به جميع العباد، ويستعين على الكافرين بكثير من الفَسَقَةِ المنافقين الظلمة المخالفين، وكذلك كان أمير المؤمنين علي # يقاتل من قاتل بمن كان معه من الناس وفيهم كثير من الفسقة المخالفين الظلمة الفاسقين(٤) الخونة الظالمين.
  وفي ذلك ما رُوِي عنه # من قوله بعد رجوعه من صفين، وهو يخطب على المنبر بالكوفة، فتكلم بعض الخوارج فقال: لا حُكْمَ إلا للهِ، ولا طاعة لمن عصى الله، فقال رحمة الله عليه: (حُكْمُ اللهِ نَنْتَظِرُ(٥) فِيكُمْ، أَمَا إِنَّ لَكُمْ عَلَيْنَا ثَلَاثاً [مَا
(١) في (ب، هـ، و، ز): الجاهلية.
(٢) في هامش (ز): المتعدي نسخ.
(٣) فأما من عمل منهم بالحق فهو عند الله رضي مرضي هادٍ مهتدٍ مقبول منصور. تمت من الأحكام. (هامش أ، ج).
(٤) في الأحكام: المنافقين. بدل الفاسقين. (هامش أ، ب).
(٥) في (د، هـ، ز): ينتظر.