درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ذكر نسبه (ع) وطرف من فضائله

صفحة 169 - الجزء 1

  ومن ذلك ما رواه محمد بن سليمان الكوفي | بإسناده إلى النبي ÷ أنه قال: ((سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ)) فكان ذلك يحيى #.

  دخل بيت الله الحرام ثم باع نفسه من الله، ولم يفتر عن الجهاد في سبيل الله، قال #: ولكن دعوت فلم أُجَبْ، ووعظت فلم أُطَعْ فالله المستعان.

  وروى محمد بن سليمان بإسناده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: (دَعَوْتُكُمْ إِلَى الْحَقِّ فَتَوَلَّيْتُمْ، وَضَرَبْتُكُمْ بِالدّرّةِ فَأعْيَيْتُمُونِي، أمَا إِنَّهُ سَتَلِيكُم وُلَاةٌ لَا يَرْضَوْنَ بِهَذَا، يُعَذِّبُونَكُمْ بِالسَّوْطِ وَالْحَدِيدِ، إِنَّهُ مَنْ عَذَّبَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَذَّبَهُ اللهُ فِي الْآخِرَةِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ يَأْتِيَكُمْ صَاحِبُ الْيَمَنِ حَتَّى يَحِلَّ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ فَيَأْخُذَ الْعُمَّالَ وعُمَّالَ الْعُمَّالِ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَانْصُرُوهُ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الْحَقِّ)).

  وروى محمد بن سليمان بإسناده إلى باقر العلم قال: «إِذَا قَتَلَ أَهْلُ مِصْرَ كَبِيرَهُمْ، وَظَهَرَ الْيَمَانِي بِالْيَمَنِ فَإِنَّهُ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً» فقتل أهل مصر كبيرهم سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

  وروى محمد بن سليمان، عن أبي العباس القيرواني قال: صاحب الحق حسني يظهر باليمن واسم أبيه ستة أحرف الحسين.

  وقال أبو العباس: خرجت يوماً من عند بني العباس⁣(⁣١) [بن عبد المطلب]⁣(⁣٢)


(١) بني القاسم. نسخة المصابيح لأبي العباس. (هامش أ، هـ، ز).

(٢) زيادة من (ب، د، هـ).