درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ذكر نسبه (ع) وطرف من فضائله

صفحة 170 - الجزء 1

  وكانوا يومئذٍ بالكوفة فمررت بجماعة من بني العباس بن عبد المطلب وهم يتحدثون وذلك وقت خروج يحيى بن عمر بالكوفة، وكان خروجه سنة تسع وخمسين ومائتين قال أبو العباس: وإذا هم يذكرون يحيى بن عمر، قال: فقال لهم شيخ منهم يقال له: فلان ابن عبد الرحيم: لا تعتدُّوا بخروج هذا ولا تغتموا حتى تملك عليكم جبال طبرستان ويظهر اليماني باليمن، فعند ذلك والله لو جاءوكم بالقصب لأخذوها منكم.

  قال عبد الله بن محمد بن أبي النجم: قد كان الأولون يستبشرون بهذا الحديث في ظهور أمر يحيى بن الحسين #، ونحن اليوم نستبشر به في ظهور أمر إمام عصرنا عبد الله بن حمزة #، فالله⁣(⁣١) تعالى يبلغنا صالح الآمال ويصلي على محمد وآله خير آل.

  وروى محمد بن سليمان قال: حدثني محمد بن عبيد الله قال: وجدت في كتب جدي عبيد الله⁣(⁣٢) بن العباس بن علي بن أبي طالب #: أن القائم من ولد الحسن يبدأ بالمسير من نجد فيمرُّ ببطن من عقيل يقال له⁣(⁣٣): بنو معاوية بن حرب فيسير إلى اليمن فيسوق يمنها إلى تهامتها إلى مكة كسوق الراعي غنمه إلى مراحها، يقدمه من بين يديه رجل من ولد العباس بن علي.

  وروى محمد بن سليمان بإسناده عن أمير المؤمنين # أنه قال: (إِلَى الْسَّبْعِينَ


(١) في (ب، هـ): والله.

(٢) في (ز): عبدالله.

(٣) في (ب، د، هـ، و): لهم.