درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

صفته # وذكر علمه

صفحة 171 - الجزء 1

  بَلَاءٌ، ثُمَّ إِلَى السَّبْعِينَ بَلاءٌ، [ثُمَّ إِلَى السَّبْعِينَ بَلاءٌ]⁣(⁣١)، ثُمَّ فَرَجٌ بَعْدَ السَّبْعِينَ لَا بَلَاءَ بَعْدَهُ).

  وبإسناده عن أمير المؤمنين أنه قال: (مَا مِنْ فِتْنَةٍ إِلّا وَأَنَا أَعْرِفُ سَائِقَهَا وَنَاعِقَهَا)، ثم ذكر فتنة بين الثمانين والمائتين (فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، يُميِّزُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، يُؤَلِّفُ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى يَدَيْهِ كَمَا تَتَأَلّفُ قَزَعُ الْخَرِيفِ، انْتَظِرُوهُ فِي الْأَرْبَعِ وَالثَّمَانِينَ فِي أَوَّلِ سَنَةٍ وَارِدَةٍ وَأُخْرَى صَادِرَة).

  فهذه الأخبار كما ترى منبهة على فضل يحيى بن الحسين #.

صفته # وذكر علمه

  كان # موصوفاً من أيام صباه بفضل القوة والشدة والشجاعة والاشتغال بالعلم والتوفر عليه.

  فأما زهده وورعه فلم يختلف فيه اثنان.

  ومما حكي من قوته أنه كان يأخذ الدينار بيده فيؤثر في سكته بأصبعه ويمحوها.

  ومن الحكايات المشهورة أنه كان له على رجل حق قبل أن يلي الأمر فطالبه فماطله وامتنع من توفيته فخرج عليه يوماً فأهوى إلى عمود حديد فألواه⁣(⁣٢) في عنقه ثم سواه فأخرج عنقه منه.

  ومن الحكاية المشهورة: أن طبيباً نصرانياً كان يختلف إلى أبيه الحسين ليعالجه


(١) زيادة من (أ)، وبهذه الزيادة ينطبق كلام علي # على وقت الإمام الهادي #.

(٢) في (أ، ج) وهامش (ب): فلواه.