باب ثان في مثل ذلك
  سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ)) [فَفَعَلَ](١) فَذَهَبَ عَنْهُ مَا كَانَ يَجِدُ.
  ويقال: إنه ÷ كان يقول: ((أَنْزَلَ الدَّاءَ الَّذِي أَنْزَلَ الدَّوَاءَ)).
  وَكَانَ يَأْمُرُ الْمَحْمُومَ أَنْ يُبَرِّدَ حُمَّاهُ بِالْمَاءِ، وَكَانَ يَقُولُ: ((الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ(٢) جَهَنَّم، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ)).
  وكان يقول ÷: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِل)).
  وقال ~: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِن الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ)).
  وكان يقول ÷: ((لَمْ يَبْقَ بَعْدِي إِلَّا الْمُبَشِّرَاتِ))، فَقَالُوا: وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، أَوْ تُرَى لَهُ، جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ)).
  وكان يقول: ((الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئاً يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ(٣) عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثَ نَفَثَاتٍ إِذَا اسْتَيْقَظَ، ثُمَّ لْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى)).
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((مَن اقْتَنَى كَلْباً لِغَيْرِ زَرْعٍ
(١) زيادة من (أ).
(٢) فيح جهنم: شدة غليانها وحرها. (هامش هـ).
(٣) النفث: نفخ خفيف معه ريق.