درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب ثان في مثل ذلك

صفحة 53 - الجزء 1

  سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ)) [فَفَعَلَ]⁣(⁣١) فَذَهَبَ عَنْهُ مَا كَانَ يَجِدُ.

  ويقال: إنه ÷ كان يقول: ((أَنْزَلَ الدَّاءَ الَّذِي أَنْزَلَ الدَّوَاءَ)).

  وَكَانَ يَأْمُرُ الْمَحْمُومَ أَنْ يُبَرِّدَ حُمَّاهُ بِالْمَاءِ، وَكَانَ يَقُولُ: ((الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ⁣(⁣٢) جَهَنَّم، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ)).

  وكان يقول ÷: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِل)).

  وقال ~: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِن الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ)).

  وكان يقول ÷: ((لَمْ يَبْقَ بَعْدِي إِلَّا الْمُبَشِّرَاتِ))، فَقَالُوا: وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، أَوْ تُرَى لَهُ، جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ)).

  وكان يقول: ((الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئاً يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ⁣(⁣٣) عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثَ نَفَثَاتٍ إِذَا اسْتَيْقَظَ، ثُمَّ لْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((مَن اقْتَنَى كَلْباً لِغَيْرِ زَرْعٍ


(١) زيادة من (أ).

(٢) فيح جهنم: شدة غليانها وحرها. (هامش هـ).

(٣) النفث: نفخ خفيف معه ريق.