درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب ثالث في فضل النبي ÷ [وفضل] أهل بيته وشيعتهم وفضل الجمعة

صفحة 58 - الجزء 1

  حَيَاتِي، أَوْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ وَفَاتِي صَلَّتْ عَلَيْهِ مَلَائِكَةُ اللهِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَلْفَ سَنَةٍ)).

  وقال #: بلغنا عن الحسين بن علي @ أنه قال للنبي ÷: يا رسول الله، ما لمن زارنا؟ فقال رسول الله ÷: ((مَنْ زَارَنِي حَيّاً أَوْ مَيِّتاً، أَوْ زَارَ أَبَاكَ حَيّاً أَوْ مَيِّتاً، أَوْ زَارَ أَخَاكَ حَيّاً أَوْ مَيِّتاً، أَوْ زَارَكَ حَيّاً أَوْ مَيِّتاً كَانَ حَقِيقاً⁣(⁣١) عَلَى اللهِ أَنْ يَسْتَنْقِذَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

  وقال #: بلغنا عنه ÷ أنه قال: ((مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ نَهَارَهُ الْقَائِمِ لَيْلَهُ، الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنَّ سَيِّءَ الْخُلُقِ لَيُكْتَبُ جَبَّاراً، وَإِنْ لَمْ يَمْلِكْ إِلَّا أَهْلَهُ)).

  وقال #: [و]⁣(⁣٢) بلغنا عن النبي ÷، عن جِبْرِيل # أنه قال: ((إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ)).

  قال يحيى بن الحسين ¥: ما زلت منذ رُوِيتُ هذا الحديث، يدخلني في كل جمعة وجل وخوف، وما ذلك من سوء ظني بربي⁣(⁣٣) لكن مخافة من لقائه، ولم أقم بما أمرني بالقيام فيه. يعني: الجهاد.

  وقال #: قال رسول الله ÷: ((يَا عَلِيُّ، مَنْ أَحَبَّ وَلَدَكَ فَقَدْ أَحَبَّكَ، وَمَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَحَبَّ اللَّهَ أَدْخَلَهُ


(١) في (ج، و، ز): حقاً.

(٢) زيادة من (أ، ج).

(٣) (ولا قلّة معرفة مني برحمة خالقي). كذا في نسخة الأحكام. تمت من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش أ، ب).