درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب سابع: في الصيام وفضله

صفحة 73 - الجزء 1

باب سابع: في الصيام وفضله

  قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوٰةِۖ}⁣[البقرة: ٤٤]، يعني: بالصوم والصلاة.

  وبالإسناد المتقدم إلى يحيى بن الحسين # بإسناده عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: صَعِدَ رسولُ اللهِ ÷ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَاسْتَقْبَلَنِي فَقَالَ⁣(⁣١): يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ⁣(⁣٢)، قُلْ: آمِين، فَقُلْتُ: آمِين، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ إِمَاماً عَادِلاً فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَلَعَنَهُ اللهُ، قُلْ: آمِين، فَقُلْتُ: آمِين، ثُمَّ قَالَ: مَنْ لَحِقَ وَالِدَيْهِ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَلَعَنَهُ اللهُ، قُلْ: آمِين، فَقُلْتُ: آمِين)).

  وبإسناده # أن رسول الله ÷ اعتكف العشر الأواخر، وأحيا الليل، وكان يغتسل أظنه بين العشاءين ويشد المئزر ويشمر حتى ينسلخ الشهر.

  قال يحيى بن الحسين #: معنى شد المئزر: اعتزاله النساء، ومعنى يُشمّر: يقبل على طاعة ربه.

  وبإسناده عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: ((لِلْصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُنَادِي مُنَادٍ [يَوْمَ الْقِيَامَةِ]⁣(⁣٣): أَيْنَ الظَّامِئَةُ أَكْبَادُهُمْ؟ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأُرْوِيَنَّهُمُ الْيَوْمَ)).


(١) في (ب): وقال.

(٢) فلعنه الله. كذا في الأحكام. (هامش أ، ب). (من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(٣) ساقط من (د، هـ، و، ز).