باب سابع: في الصيام وفضله
  وبإسناده أن عليّاً # كان إذا رأى الهلال قال: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الشَّهْرِ فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَنُورَهُ وَرِزْقَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ).
  وكان يقول إذا رأى هلال رمضان: (اللَّهُمَّ رَبَّ هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِإِسْلَامٍ وَأَمْنٍ وَإِيمَانٍ، وَصِحَّةٍ مِنْ السَّقَمِ، وَسَلَامَةٍ مِنَ الشُّغْلِ عَنِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ).
  وبإسناده عن علي # أنه قال: (لَا وِصَالَ فِي صِيَامٍ، وَلَا صَمْتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ).
  وبإسناده عن علي # أَنَّه قال: (صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَهُنَّ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ)، قيل: وما وَحَرُ الصَّدْرِ؟ قال: (إِثْمُهُ وَغِلُّهُ). وكان ~ يقول: (مَنْ كَانَ مُتَطَوِّعاً صَائِماً يَوْماً مِنَ الشَّهْرِ فَلْيَصُمْ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَلَا يَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ، فَيَجْمَعُ اللهُ لَهُ يَوْمَيْنِ صَالِحَيْنِ: يَوْمَ صِيَامِهِ وَيَوْمَ عِيدٍ يَشْهَدُهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ).
  وبإسناده أن النبي ÷ قال: ((لَا تَتَعَمَّدَنَّ(١) صَوْمَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ يَوْمَ صَوْمِكَ)).
  وبإسناده أنَّ سلمانَ دخل على النبي ÷ يوماً فدعاه إلى الطعام فقال: يا رسول الله، إني صائمٌ، فقال: ((يَا سَلْمَانُ، يَوْمٌ مَكَانَ يَوْمٍ، وَلَكَ [بِذَلِكَ](٢) حَسَنَةٌ بِإِدْخَالِكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ)).
(١) في (ب، و): لا يتعمدن.
(٢) زيادة من (أ).