درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب ثامن: في ذكر الحج

صفحة 80 - الجزء 1

  فلما أتى إبراهيم # الموضع الذي أمر بإتيانه عرفه بما فيه من العلامات التي نعتت له، فقال #: (([قَدْ]⁣(⁣١) عَرَفْتُ الْمَكَانَ))؛ فسُمِّيَ عرفات، فنزل بها حتى صلى الظهر والعصر معاً.

  ثُمَّ وقف بالناس وجعل إسماعيلَ # إماماً، فوقف مستقبلاً للبيت حتى غربت الشمس، ثُمَّ دفع بالناس فصلى المغرب والعشاء الآخرة بالْمُزْدَلِفَة، فيقال - والله أعلم -: [إنها]⁣(⁣٢) إنما سُمِّيَت مُزْدَلِفَة لازدلاف الناس منها إلى منى، وإنَّمَا سمي موضعها جَمْعاً لأَنَّه جَمَعَ بين الصلاتين بها، ثُمَّ نهض # حين طلع الفجر فوقف⁣(⁣٣) على المشعر ثُمَّ أفاض قبل طلوع الشمس فرمى جمرة العقبة بسبع حصيات، ثُمَّ نزل منى فذبحَ وحَلَقَ وصنع ما يصنع الحاجّ، وأرى الناسَ مناسكهم، واستمرَّ عليه المؤمنون معه وبعده».

  فهذه صفة حج إبراهيم #.

  وأما [صفة]⁣(⁣٤) حج محمد ÷ فقد رَوَاه⁣(⁣٥) يحيى بن الحسين #


(١) من (أ، ج).

(٢) ساقط من (ج، د، هـ، و، ز).

(٣) في الأحكام: فوقف على الضَرِب⁣[⁣١] الذي يقال له قزح، ووقف الناس حوله، وهو المشعر الحرام الذي أمر الله بذكره عنده، ثم أفاض قبل طلوع الشمس. صحّ من الأحكام. تمت كاتبها غفر الله له. (هامش أ، ب). (من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(٤) ساقط من (ج، د).

(٥) في (ب): روى.


[١] الضرب ككتف: الروابي الصغار وما بني [في القاموس: وما نتأ] من الحجارة، أو الجبل المنبسط الصغير، واحدها: ضرب، وجمعه ضراب. انتهى. (هامش أ).