نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

باب النبوة

صفحة 94 - الجزء 1


= «أهل بيتي كسفينة نوح» أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي ذر ¥، ولفظه: سمعت رسول الله ÷ يقول: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق، ومثل باب حطّة في بني إسرائيل» وفي الوجه الآخر بدون «ومثل باب حطة ... إلخ».

قلت: وأخرجه عنه الإمام المرشد بالله # بلفظ: «ومن تخلف عنها هلك»، والإمام أبو طالب # كذلك بدون «ومثل باب حطة» إلخ.

قال الإمام شرف الدين: وأخرجه أبو يعلى في مسنده، والطبراني في الصغير والأوسط من غير طريق، والفقيمي وأبو نعيم كذلك، وأبو يعلى عن أبي ذر ¥ أيضاً، والبزار، وابن المغازلي أبو الحسن، وزاد: «من قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال» وأخرجه الطبراني، وأبو نعيم في الحلية، والبزار، وغيرهم عن ابن عباس ® وغيره.

وأخرجه ابن المغازلي عن سلمة بن الأكوع، وأخرجه البزار عنه، ورواه الطبراني في الصغير والأوسط أيضاً عن أبي سعيد الخدري. انتهى.

من الاعتصام: قال الإمام القاسم بن محمد #: وفي ذخائر العقبى عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تعلق بها فاز، ومن تخلف عنها زخ في النار».

قال: أخرجه ابن السري.

وفيها أيضاً عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله - ÷ ـ: «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق».

قال - أي صاحب الذخائر ـ: أخرجه الملا في سيرته.

قلت: وأخرج الروايتين بلفظهما عن أمير المؤمنين # وابن عباس ® في كتاب الجواهر للقاسم بن محمد اليمني الشقيفي.

قال الحسين بن القاسم #: وقوله ÷: «فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم» رواه الإمام المهدي # في الغيث مرفوعاً؛ ووَقْفُهُ على علي # أشهر. انتهى.

وقال في دلائل السبل: وقد أخرجه - أي خبر السفينة - من المحدثين الحاكم في مستدركه، وابن الأثير في نهايته، والخطيب ابن المغازلي في مناقبه، والكنجي في مناقبه، وأبو يعلى المحدث في مسنده، والطبراني في الثلاثة، والسمهودي في جواهر العقدين، وأخرجه الأسيوطي في جامعيه، وأخرجه الملا، وأخرجه ابن =