نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

تحريم إعانة الإمام الظالم

صفحة 96 - الجزء 1

  قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}⁣[البقرة: ١٢٤]، وقوله تعالى: {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا}⁣[الكهف: ٥١].

تحريم إعانة الإمام الظالم

  ومنها: أنه لا يجوز طاعة الإمام الظالم، ولا نصرته، ولا تصح جمعته ولا جماعته، ولا يجوز إيناسه، ولا إعانته، وكذا كل ظالم إلَّا مع الخوف على النفس فيجوز ما ليس فيه ضرر على المؤمنين كالصلاة ونحوها، ولا يسقط بها الفرض، وذلك لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}⁣[المائدة: ٢]، وقوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}، إلى ما لا يحصى من الأدلة في هذا الباب، ومن أراد المزيد فعليه برسالة التحذير للإمام القاسم بن محمد #.

  * * * * *