نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

بيان أن الحق لا يخرج عن أهل البيت $، والكلام على المذاهب

صفحة 107 - الجزء 1

  وقال الله سبحانه مخاطباً للصحابة أولاً وغيرهم ثانياً: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}، بل ربما تكون المعصية منهم أقبح وأشنع فيكونون أولى بمضاعفة العذاب، كما قال سبحانه في أزواج النبي ÷: {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}⁣[الأحزاب: ٣٠].

عودة لرأي الزيدية في الصحابة

  وعند أهل البيت أنَّ الصحابة كغيرهم من أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها، بل ربما تكون المعصية منهم أقبح وأفحش، وذلك لأنَّهم رأوا النبيَّ ÷ وشرفوا بمشافهته والسماع لآيات الله على لسانه فكانت المنة عليهم أكمل، والنعمة أتم.

  ولذلك قيل: حسنات الجاهلين سيئات للعارفين، وحكموا - أي الأئمة - على من تقدم أمير المؤمنين بالعصيان من غير أن يقطعوا بالكبر أو بالصغر، فعلى هذا عصيانهم محتمل للكبر والصغر، وقطعوا بفسق القاسطين والناكثين والمارقين، وكذلك الروافض والنواصب.

بيان أن الحق لا يخرج عن أهل البيت $، والكلام على المذاهب

  والذي قضت به الأدلة أنه لا يجوز الخروج من مذهب أهل البيت $ لأنهم أهل الهدى وسفينة نوح وقرناء القرآن.

  المذاهب الإسلامية: الذي اشتهر من المذاهب الإسلامية وصار له كيان وأتباع ثلاثة: