الإيمان برسل الله وملائكته وكتبه
  الهندي خلفهم، أن لكل من البحرين صفة ومميزات تخصه في الملوحة والحيوانات والنباتات الخ، مع اتصال الماءين، وقد كان بعض المفسرين من قبل يفسرون ذلك بالماء العذب والمالح، غير أنه يشكل عليهم أنه لا يخرج اللؤلؤ والمرجان من العذب، وأن البرزخ لا يبقى كثيراً ثم يختلط الماءان، والتفسير بما ثبت صحته فعلاً وثبت وجوده حقيقة أولى مع بقاء التفسير على الظاهر، بينما يحتاج الأولون في تفسيرهم إلى التأويل في قوله تعالى: {مِنْهُمَا}، إذ لا يخرج اللؤلؤ والمرجان من العذب.
  هذا وقد تابع علماء البحار البحث عن خصائص البحار فوجدوا لكلِّ بحرٍ شخصيةً تميِّزُه عن لصيقه، وهذه آية أخرى تدل على صدق النبي محمد ÷، وأن القرآن من عند الله تعالى، وصدق الله سبحانه وتعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ٥٣}[فصلت]، وقد وضع كتاب كبير في هذا الموضوع اسمه (الاكتشافات العصرية لما أخبر به سيد البرية)، مؤلفه حسيني من الجزائر، فيه أكثر من مائة موضوع.
الإيمان برسل الله وملائكته وكتبه
  من الفرائض الحتمية الإيمان برسل الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وقد جاء ذكر بعضهم في القرآن، وبعضهم لم يذكروا: {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ