[الجملة والقضية]
  والمنفصلة: التي دخلت عليها «إما» التفصيلية؛ نحو: «الجنة: إما موجودة، وإما معدومة»؛ لأن الوجود، والعدم لا يجتمعان.
  وسميت شرطية تجوزاً؛ للارتباط الذي بين الجملتين.
  وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
  القسم الأول: مانعة الجمع والخلو؛ كالمثال المذكور؛ لأن الجنة لا تخلو عن الوجود والعدم، ولا يجتمعان.
  والقسم الثاني: مانعة الجمع فقط؛ نحو: «الجسم إما شجر، وإما حجر»؛ فلا يجتمعان؛ أي: لا يمكن أن يكون شجراً وحجراً، ويرتفعان؛ بأن يكون حديداً، أو ذهباً.
  والقسم الثالث: مانعة الخلو فقط؛ نحو: «هذا الإنسان إما ذكر، وإما أنثى»؛ فلا يخلو عن أحد هذين الشيئين؛ فلا يرتفعان، وقد يجتمعان؛ بأن يكون خنثى مشكلاً.
  وقد يمثل لمانعة الخلو فقط بمثال أوضح من المثال الأول؛ وهو: «المجرم إما كافر، وإما فاسق»؛ فإنه لا يخلو عنهما، وقد يجتمعان؛ بأن يعصي معصية توجب الكفر، وأخرى توجب الفسق.
  وهذا مثال لتفهيم الطالب، وقد مثلوا له بقولهم: «زيد إما في البحر، وإما أن لا يغرق»؛ وهذا المثال لا يستقيم؛ لأنهما قد يجتمعان؛ فيجتمع عليه عدم الغرق ووجوده في البحر؛ بأن يكون في سفينة، أو