المختصر المفيد للمبتدئ والمستفيد،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[النسخ]

صفحة 62 - الجزء 1

[النسخ]

  هذا، وأما النسخ: فهو عبارة عن رفع الحكم السابق:

  إما بتبديله، وإما بغير تبديل، وإما بتنقيصه.

  فالأول: نسخ المسح على الخفين بغسل القدمين، ونسخ إمساك الزانية في البيت بالحد؛ وقد أشار الله تعالى إليه بقوله: {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا}⁣[النساء ١٥].

  وأما الثاني: فمثل قوله تعالى: {إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة}⁣[المجادلة ١٢]، ولم يعمل به إلا علي #، ثم نسخها بقوله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}⁣[المجادلة ١٣].

  وأما الثالث: فمثل قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْن}⁣[الأنفال ٦٥]، ثم قال: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}⁣[الأنفال ٦٦].