الوافد على العالم،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[ترجمة محمد بن القاسم بن إبراهيم (ع)]

صفحة 15 - الجزء 1

  زمن لا يقوم، وهو يبلغ إذ ذاك من السنين نيفاً وثمانين سنة رحمة الله ورضوانه عليهما، انتهى من كتاب التنبيه والدلائل.

  وقد ورد في سيرة الهادي # لعلي بن محمد بن عبيد الله العباسي العلوي أن الإمام محمد بن القاسم كان من المشيعين للهادي # عند خروجه إلى اليمن ضمن مشائخه وعمومته.

  وكان يقول محمد بن القاسم لابن أخيه الهادي:

  يا أبا الحسين لو حملتني ركبتاي لجاهدت معك يا بني، أشركنا الله في كل ما أنت فيه وفي كل مشهد تشهده وفي كل موقف تقعه، فكان # مجاهداً في سبيل الله لا يخاف الله لومة لائم ومُطارداً من بني العباس، وقد تنقّل في أكثر البلدان فقد أقام ببغداد، والبصرة، ودخل الأهواز، وخراسان، والشام، ومصر، والمغرب، وسكن آخر مدته بادية الحجاز حيث كان يفضل سكناها لما رأى من انتشار المنكر في الأمصار كما كان يفضل ذلك والده القاسم بن ابراهيم وهو ما أوصى به أولاده، وقد تفرغ # في بادية الحجاز لتدريس وإملاء العلوم على أولاده وأبناء إخوته حيث كان أستاذ الإمام الهادي عليهم وشيخه من بعد والده الحسين بن القاسم.

  وقد بلغ # مبلغاً عظيماً في علمه وزهده وورعه كما وصفه بذلك والده القاسم @.

  وكان مهاباً في آل أبي طالب محترماً، وفي ذلك ما يقول الإمام القاسم بن علي قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو القاسم طاهر بن يحيى بن الحسن الحسني قال: كان بنوا أبي طالب إذا أتى محمد إلى جماعتها لا يتكلم بين يديه منها متكلم إلا من بعد كلامه.

  ومازال # مجاهداً في سبيل الله ناشراً علمه حتى وافته المنية في أواخر سنة (٢٨٤ هـ) واشتهر # بالتأليف والتصنيف فمن مؤلفاته: