[الرد على المناقش في إيجابه للضم]
  وَمِنْهَا: مَا سَبَقَ مِنْ خَبَرِ: «اسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ»(١)، وَظَاهِرُهُ العُمُومُ إِلَّا مَا ثَبَتَ اسْتِمْرَارُهُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
  وَمِنْهَا: خَبَرُ أَبِي حُمَيْدٍ، الَّذِي رَوَى فِيْهِ صِفَةَ صَلَاةِ الرَّسُولِ ÷، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيْهِ الضَّمَّ، وَقَدْ صَدَّقَهُ عَشَرَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ.
  رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي (الْمُسْنَدِ)(٢)، وَأَبُو دَاوُدَ(٣)، وَالبَيْهَقِيُّ(٤)، وَرَوَاهُ البُخَارِيُّ مُخْتَصَرًا(٥)، وَلَهُ طُرُقٌ كَثِيْرَةٌ(٦).
(١) هذا الحديث له مصادر متعددة، انظر على سبيل المثال: صحيح مسلم (١/ ٢٧٠)، عن جابر بن سمرة، في حديث: «مَالِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيْكُمْ، كأنَّها أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ، اسْكُنُوا فِي الصَّلاةِ»، وصحيح ابن حبانَ (مج ٣/ ١٧٨) رقم (١٨٧٥)، ورقم (١٨٧٦).
(٢) مسند أحمد (٣٩/ ٩)، رقم (٢٣٥٩٩)، ط: (الرسالة).
(٣) سنن أبي داود (١/ ١٩٤) رقم (٧٣٠)، وصححه الألباني في (صحيح أبي داود) رقم (٧٣٠).
(٤) (السنن الكبرى) للبيهقي (٢/ ص ٢٤/ وص ٧٢، وص ٧٣).
(٥) البخاري (١/ ٢٩٥) (باب: إلى أين يرفع يديه)، ط: (المكتبة الثقافية). وروى البخاري برقم (٨٢٨)، ط: (المكتبة العصريَّة) بإسناده (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ÷، فَذَكَرْنَا صَلاَةَ النَّبِيِّ ÷، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: «أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ÷، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلاَ قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، وَنَصَبَ اليُمْنَى، ...). هَصَرَ ظَهْرَهُ - بالهاء والصاد المهملة المفتوحتين - أي ثَناه في استواء من غير تقويس. ذكره الخطابي أفاده ابن حجر في (الفتح) (٢/ ٣٩١).
(٦) ورواه الترمذي برقم (٣٠٣)، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)، ورواه ابن ماجه برقم (٨٦٢)، ورقم (٨٦٣)، والدارمي في (السُّنَن) (١/ ٢٢٩)، رقم (١٣٥٦).