[الرد على المناقش في إيجابه للضم]
  وَمِنْهَا: أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ بِوُجُوبِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ÷(١)، وَهُمُ القُدْوَةُ وَالأُسْوَةُ وَالْحُجَّةُ، قَضَتْ بِذَلِكَ الآيَاتُ وَالأَخْبَارُ، وَقَدْ اسْتَوْفَيْتُ خُلَاصَتَهَا فِي (لَوَامِعِ الأَنْوَارِ)(٢)، وَ (التُّحَفِ)(٣).
  وَمِنْهَا: وَهْوَ مِمَّا يَجِبُ إِمْعَانُ النَّظَرِ فِيْهِ مِنْ ذَوِي البَحْثِ وَالاِنْتِقَادِ، وَالإِصْدَارِ وَالإِيْرَادِ، السَّالِكِينَ سَبِيلَ الرَّشَادِ، وَهْوَ مَا رَوَاهُ الْمُرْتَضَى لِدِينِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الإِمَامِ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ $ فِي (كِتَابِ النَّهْي)(٤)، الَّذِي رَوَاهُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ $ قَالَ: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ÷ أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى يَدِهِ فِي صَدْرِهِ فِي الصَّلَاةِ، وأَمَرَ أَنْ يُرْسِلَهُمَا)، وَمَا رَوَى حَافِظُ العِرَاقِ، وَإِمَامُ أَوْلِيَاءِ العِتْرَةِ بِالاِتِّفَاق، مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمُرَادِيُّ ¥ فِي (كِتَابِ الْمَنَاهِي) عَنِ النَّبِيِّ ÷ (أَنَّه نَهَى أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى يَدِهِ فِي صَدْرِهِ وَهوَ يُصَلِّي، وأَمَرَ أنْ يُرْسِلَ يَدَيْهِ إِذَا كَانَ قَائِمًا فِي الصَّلَاةِ)(٥).
(١) قال الإمام الكبير المؤيد بالله # في الضَّمِّ إِنَّهُ: (مَكْرُوهٌ عِنْدَ أَهْلِ البَيْتِ $)، كما ذكره عنه السيد الإمام الأمير الحسين # في (الشفاء) (١/ ٣١٠)، وروى الإمام الأعظم يحيى بن حمزة @ في (الانتصار) (٣/ ٢١٣) كراهته عن أَئِمَّةِ الْعِتْرَةِ: القَاسِمِيَّةِ وَالنَّاصِرِيَّةِ $.
(٢) انظر على سبيل المثال في كتاب لوامع الأنوار للإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي # (١/ ٧٨) في الكلام على (خطبة الغدير)، و (١/ ٨٣) في الكلام على (حديث الثقلين والتمسك)، و (١/ ٨٦) في الكلام على (آية التطهير)، وما بعدها من أبحاث، ففيها إقامة الحجة لطالبيها، وإبانة المحجة لمبتغيها.
(٣) وقد ذكر الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في خاتمة كتابه (التحف الفاطمية شرح الزلف الإمامية) حول هذا الموضوع الدلائل القاطعة، والبراهين الساطعة، والحجج اللازمة، والبيِّنات القائمة، انظر كتاب التحف شرح الزلف (ط ١/ص ٢١٦)، (ط ٢/ص ٣١٣)، (ط ٣/ص ٤١٩).
(٤) (كتاب المناهي) (المطبوع ضمن مجموع الإمام المرتضى #) (٢/ ٧٦٠).
(٥) وبهذا أجاب الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي # عَلَى السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير عندما قال - كما في (الروض النضير) (٢/ ٤٦٤) -: (لا يُعْلَمُ أحدٌ من أهل البيت ولا من شيعتهم رَوَى حديثًا واحدًا في المنعِ من وضعِ الكفِّ على الكفِّ ...). قال مولانا الإمام #: =