[حي على خير العمل]
  وَرَوَى زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ(١) عَنْ أَبِيْهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ $ (أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي أَذَانِهِ: حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ).
  قَالَ الْهَادِي #(٢): وَقَدْ صَحَّ لَنَا أَنَّ حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ÷ يُؤَذَّنُ بِهَا، وَلَمْ تُطْرَحْ إِلَّا فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأَنَّهُ أَمَرَ بِطَرْحِهَا، وَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ. إِلَى آخِرِ كَلَامِ الْهَادِي #(٣).
  قَالَ: فَإِنَّهُ ÷ عُلِّمَهُ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ(٤).
(١) مجموع الإمام زيد بن علي @ (ص/٨٠).
(٢) الأحكام (١/ ٨٤).
(٣) ونحو كلام الإمام الهادي # كلام الإمام زين العابدين علي بن الحسين الذي رواه محمد بن منصور المرادي في (أمالي الإمام أحمد بن عيسى @) (١/ ١٩٦ - مع رأب الصدع)، ولفظه: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عِيْسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ قَالَ: حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ، حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ. قال: وكانت في الأذان، فأمرهم عمر، فَكَفُّوا عنها؛ مخافةَ أن يَتَثَبَّطَ النَّاسُ عَنِ الْجِهَادِ، وَيَتَّكِلُوا عَلَى الصَّلَاةِ.
(٤) قال السيد الإمام الحسين في (الشفاء) (١/ ٢٥١): وروى الباقر محمد بن علي السجاد بن الحسين السبط بن علي الوصي، والقاسم بن إبراهيم، والهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الحافظ، والناصر للحق الحسن بن علي $ أن الله تعالى علم رسول الله ÷ ليلة أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أمر الله تعالى ملكاً من ملائكته فعلّمه الأذان. قال الهادي إلى الحق # [(الأحكام) (١/ ٨٤)]: والأذان من أصول الدين، وأصول الدين لا يتعلّمها رسول الله ÷ على لسان البشر من العالمين. قلت: والبحث مذكور في (أمالي أحمد بن عيسى) (١/ ١٩٤ - مع رأب الصدع) (باب كيف علم النبيّ ÷ الأذان)، وفي كتاب (الشفاء) (١/ ٢٥٠)، و (الانتصار) (٢/ ٦٦٧)، و (الاعتصام) (١/ ٢٧٧)، وغيرها، وككتاب (مجمع الزوائد) للهيثمي (١/ ٣٣٣). وقد استوفى الأدلة، وذكر أسانيد الروايات السيد الإمام أبو عبد الله العلوي @ في (كتاب الأذان بحيَّ علَى خير العمل).