[الإمام الشافعي]
[الأئمة الأربعة كانوا أتباعًا لأئمة العترة]
  وَالْمَنْقُولُ الْمَأْثُورُ، الَّذِي هُوَ عَلَى صَفَحَاتِ التَّارِيخِ مَسْطُورٌ، أَنَّ الأَئِمَّةَ الأَرْبَعَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ كَانُوا أَتْبَاعًا لِأَئِمَّةِ الْعِتْرَةِ، الَّذِيْنَ أَوْجَبَ اللَّهُ تَعَالَى مَوَدَّتَهُمْ عَلَى جَمِيْعِ الأُمَّةِ.
[الإمام أبو حنيفة]
  فَالإِمَامُ أَبُو حَنِيْفَةَ بَايَعَ الإِمَامَ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ @، وَأَخَذَ عَنْهُ الْعِلْمَ، وَأَفْتَى بِالْخُرُوجِ مَعَ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ، وَأَخِيْهِ الإِمَامِ إِبْرَاهِيْمَ، وَقَالَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِمْ: هِيَ وَاللَّهِ بَدْرٌ الصُّغْرَى، وَآخِرُ الأَمْرِ سُقِيَ السُّمَّ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، فَهْوَ شَهِيْدٌ فِي حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ $.
[الإمام مالك]
  وَالإِمَامُ مَالِكٌ بَايَعَ الإِمَامَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَفْتَى بِالْخُرُوجِ مَعَهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ، وَنَالَتْهُ الْمِحْنَةُ بِسَبَبِ ذَلِكَ فَضُرِبَ.
  وَأَخَذَ الْعِلْمَ عَنِ الإِمَامِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ.
[الإمام الشافعي]
  وَبَايَعَ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ الإِمَامَ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ $، كَمَا ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ عِلْمِ الرِّجَالِ وَالتَّارِيخِ(١).
(١) قال ابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب) (٢/ ٤٣٧)، ط: (دار ابن كثير): وقال ابن الأهدل: وفي إمرة الرشيد وأخيه الهادي قام يحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى، وَبَثَّ دُعاتَه في الأرض، وبايعه كثيرون من أهل الحرمين واليمن ومصر والعراقين، وبايعه من العلماء محمد بن إدريس الشافعي، وعبد ربه بن علقمة، وسليمان بن جرير، وبشر بن المعتمر، والحسن بن صالح، وغيرهم.