الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[خبر العمامة]

صفحة 108 - الجزء 1

  نكيد الكذوب وتجري الهبوب ... ونروي الكعوب دماً غير آل

  ثم سأل البراز فأحجم الناس فقال النبي ÷: «من قام إلى هذا المشرك فقتله فله على الله الجنة، وله الإمامة بعدي» فأحجم الناس فقال علي - عليه والسلام: تهزه العرداء⁣(⁣١) فقال له النبيً:

  «مالك يا ذا القبقب. قال: ظمآن إلى البراز، سغب إلى القتال، فقال النبي ÷: نحن بني هاشم حُوَّدٌ سُجَّد لا نجبن ولا نغدر، أنا وعلي من شجرة واحدة لا تختلف ورقها أخرج إليه ولك الإمامة بعدي» فخرج وضربه في مفرق رأسه والناس ينظرون إليه، فبلغ سيفه إلى السرج وخرَّ نصفين وانهزم المشركون، دأب علي # يمير سيفه ويقول شعراً:

  ضربته بالسيف وسط الهامة ... بشفرة صارمة هدامة

  فبتكت من جسمه عظامه ... وبنيت من أنفه إرغامه

  أنا علي صاحب الصمصامة ... وصاحب الحوض لدى القيامة

  أخو نبي الله ذو العلامة ... قد قال إذ عممني العمامة

  أنت أخي ومعدن الكرامة ... ومن له من بعدي الإمامة

  قال⁣(⁣٢): رواه (الحاكم) عن عبد الله بن أنيس قال: ورواه الحاكم أيضاً عن أبي رافع.


(١) في (ب): العروة.

(٢) أي مؤلف الحدائق الوردية.