الباب الثالث في فضائل الوصي كرم الله وجهه
الباب الثالث في فضائل الوصي كرم الله وجهه
  وأنه أفضل الأمة بعد رسول الله [÷] والإمام بلا فصل، وأن قوله حجة
  والدليل على ذلك قول الله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة: ٥٥](١) فإنها نزلت في علي بن أبي طالب ~، وقوله ÷:
  (١٣٧) «إن علياً يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا»(٢).
  (١٣٨) وقوله ÷: «صلت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين وذلك أنه لم يصلي معي أحد غيره»(٣).
  (١٣٩) وفي حديث آخر: «أنه لم يرفع إلى السماء شهادة أن لا إله إلا الله
(١) لمزيد حول تفسير الآية وأنها نزلت في أمير المؤمنين راجع: تفسير الرازي (١٢/ ٢٦)، الدر المنثور للسيوطي (٣/ ١٠٤)، أسباب النزول للواحدي (١٣٣)، الرياض النضرة (٣/ ١٨٢)، ذخائر العقبى (١٠٢)، تهذيب التهذيب (١١/ ٣٨٦). مناقب الكوفي الآحاديث (٨٥، ١٠٠، ١١٠، ٨٩٦)، شواهد التنزيل للحسكاني خلال الآية ٥٥ من المائدة، وما بعدها، فتح القدير للشوكاني، الكشاف، الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف للعلامة عبد الله بن الهادي (خ) (رهن التحقيق)، تيسير المنان للكوكباني (خ)، البدر المنير في معرفة العلي الكبير (خ) رهن التحقيق.
(٢) أخرجه البيهقي في فضائل الصحابة، والديلمي في مسند الفردوس عن أنس، وصححه السيوطي، وأخرجه القرشي في شمس الأخبار عن أنس ص (٣٥) وعزاه للإمام الموفق بالله أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل في كتابه سلوة العارفين، كما أخرجه المتقي الهندي في منتخبه (٤/ ٦٤١).
(٣) أخرجه ابن عساكر عن أبي ذر، وابن أبي شيبة، والقرشي في شمس الأخبار ص (٣٥) وعزاه لمناقب ابن المغازلي انظر (ح ١٩) ص (٢٦).