[الاحتجاج بآيتي المودة والمباهلة]
[الاحتجاج بآيتي المودة والمباهلة](١)
  وفي آية المودة وآية المباهلة دليل على ما قلناه، ففي أمالي المرشد بالله # بالإسناد من طريقين إلى ابن عباس ®:
  (٣١٢) لما نزلت: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣] قالوا يا رسول الله: ومن قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وأبنائهما»(٢) وذكره في (الكشاف)(٣) في تفسير هذه الآية، وفي كتاب (شواهد التنزيل)(٤) مسنداً من ثمان طرق إلى ابن عباس ® وقد روي ذلك عن علي # أنها نزلت في أهل البيت فصح بحمد الله أن أهل البيت أهل الكساء لا من عداهم فعليك باتباعهم أيها الطالب للنجاة.
  فإن قيل: التنصيص على علي وفاطمة والحسن، والحسين، يخرج من
(١) آية المودة هي قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[سورة الشورى: آية ٢٣]. أمَّا آية المباهلة فهي قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}[سورة آل عمران: آية ٦١].
ولمزيد ما روي في أسباب نزول الآيتين ينظر: صحيح مسلم (٥/ ٣٧ ح ٢٤٢٤)، المستدرك (٣/ ١٥٩ ح ٤٧٠٧) (٣/ ١٧٢ ح ٤٧٤٨)، السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ١٤٩)، تفسير الطبري (١٢/ ٦)، (١٢/ ٨)، الدر المنثور (٦/ ٦٠٥)، (٣/ ٣١١)، الزمخشري (١/ ٤٣٤)، سنن الترمذي (٥/ ٦٥٦ ح ٣٨٧١)، (٥/ ٣٢٨ ح ٣٢٠٦)، مسند أحمد (٧/ ٤١٥ ح ٢٥٩٦٩) (٤/ ١٥٧ ح ١٣٣١٧)، أسد الغابة (٤/ ١١٠) (٧/ ٢٢٣ رقم ٧١٧٥)، ذخائر العقبى ص (٢١)، تهذيب التهذيب لابن حجر (٢/ ٢٩٧)، نور الأبصار للشبلنجي ص (١٠٠)، (١١١)، تفسير الفخر الرازي (٨/ ٨٠ - ٨١)، تفسير الخازن (١/ ٢٤٣)، دلائل النبوة لابي نعيم ص (٢٩٨ - ٢٩٩)، شواهد التنزيل (٢/ ١٣٠ وما بعدها).
(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية (١/ ١٤٤، ١٤٨) وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٠١)، كفاية الطالب الباب (١١) ص (٩٠) ط (٢)، والحافظَّ الحسكاني في شواهد التنزيل (٢/ ١٣٠ وما بعدها).
(٣) الكشاف (١/ ٤٣٤).
(٤) شواهد التنزيل (٢/ ١٣٠، ١٣٧) الأخبار (٨٢٢)، (٨٢٥ - ٨٣٠)، (٨٣٢).