(ب) أهمية موضوع المخطوطة.
(ب) أهمية موضوع المخطوطة.
  قبل توضيح أهمية موضوع المخطوطة يحب أن أنوه إلى نقطة هامة وهي: هل المخطوطة التي بين أيدينا تعد من كتب التراث الإسلامي اليمني أم أنها تندرج ضمن المؤلفات الحديثة وليست من التراث؟ وللإجابة عن هذا السؤال يجب التنويه إلى أن المدة اللازمة لاعتبار أي كتاب أو رسالة أو ... إلخ، من كتب التراث وبالتالي يصبح ملكاً عاماً هي (٥٠) سنة في بعض التشريعات، وقد تنقص أو تزيد في تشريعات أخرى، وإذا ما اعتبرنا الكتاب الذي بين أيدينا قد انتهى منه مؤلفه يوم الخميس ١٦ شهر صفر سنة (١٣٢٦ هـ) فإن المدة بين التأليف والتحقيق هي (٩٥) سنة وإذا ما اعتبرنا تأريخ وفاة المؤلف سنة (١٣٧٣ هـ) فإن تلك المدة هي (٤٨) سنة، وأي كان اعتماد المدة الأولى أم الأخرى فإن الكتاب الذي بين أيدينا يندرج تحت كتب التراث الإسلامي اليمني، ويصبح ملكاً عاما بطريقة أو بأخرى، وبعد هذا التوضيح الهام أورد فيما يلي أهمية موضوع الكتاب وذلك من خلال النقاط التالية:
  ١ - تعدد موضوعات الكتاب إذ تناول فيه مؤلفه ومن خلال أبواب خمسة: فضل العلم والعلماء وما يتعلق بذلك من الآداب التي يجب على طالب العلم العمل بها خلال طلبه، وكذا العالم والمتعلم وما يجب عليهما، وكل ذلك من خلال الباب الأول والثاني ... إلخ.
  ٢ - يعد خلاصة تجربة علمية طويلة خصوصاً فيما ذكره في الباب الثاني من منهج ترتيب الدرس وضرورة ذلك لكي يستفيد طالب العلم، وهذا في حد ذاته يعد خلاصة لتجربة طويلة إذ أن المؤلف وكما سبق التنويه في ترجمته ظل لفترة طويلة يُدَرس في العلوم الشرعية واستفاد