الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

الأولى: الرياء

صفحة 72 - الجزء 1

  العفو له: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافئ صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويبر إنعامه، ويصدق أقسامه يواليه ولا يعاديه، وينصره ظالماً أو مظلوما، فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه»⁣(⁣١).

  (٨١) وعنه ÷: «إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له عليه»⁣(⁣٢).

  الأدب الثالث: أنه يجب اجتناب خصال لا يكاد يسلم منها إلا من عصمه الله تعالى نسأله العصمة عن معصيته والتوفيق إلى طاعته:

الأولى: الرياء⁣(⁣٣):

  فإنه الشرك الخفي وهو من الكبائر المحبطة التي ورد الوعيد عليها، نسأل الله السلامة منه بحوله وكرمه وطوله وإحسانه.

  والريا خمسة أقسام:

  الأول: أن يفعل الطاعات بين الناس ويتركها وحده وهذا هو النفاق بعينه.

  الثاني: أن يفعل الطاعات بين الناس ووحده، ولكنه ينقص في الباطن


(١) أخرجه بلفظه العلامة القرشي في شمس الأخبار ص (١٨٦) وعزاه لكتاب سلوة العارفين. انظر ص (٦٣٣ - ٦٣٤).

(٢) أخرجه بلفظه القرشي في شمس الأخبار ص (١٨٦).

(٣) الرياء: أصله وحقيقته طلب المنزلة في قلوب الناس بما أراه من خصال الصالحين، وقيل: هو ترك الإخلاص في العمل بملاحظة غير الله فيه (التعريفات ص ١٥١). ينظر: تصفية القلوب للإمام يحيى بن حمزة (٧٤٩ هـ) ص (٢٥٤ - ٢٦٧).