الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[خبر البساط]

صفحة 106 - الجزء 1

  الحافظ يقول: (خرجته بخمسة آلاف إسناد)، وغير ذلك مما تواتر معنى وأفاد العلم قطعاً بأنه أفضل الأمة بعد رسول الله ÷ وأنه الإمام بعده بلا فصل، وأنه على الحق لا يفارقه، ولا يكون على الحق إلاَّ ويكون قوله حجة يجب العمل به وهو كذلك عند عامة أهل البيت $ وشيعتهم.

[خبر البساط]⁣(⁣١)

  وأما خبر البساط فهو ما رواه الفقيه حميد الشهيد⁣(⁣٢) ¦ يرفعه إلى أنس بن مالك قال:

  (١٩٧) «أهدي لرسول الله بساط من خندق فقال لي: يا أنس ابسطه فبسطته ثم قال لي: ادعو العشرة وفي رواية: ادع الثلاثة: أبا بكر وعمر وعثمان فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط ثم نادى علياً فناجاه طويلاً ثم رجع علياً فجلس على البساط ثم قال: يا ريح احملينا فحملتنا الريح فإذا البساط يدف بنا دفاً ثم قال: يا ريح ضعينا، ثم قال: أتدرون في أي مكان أنتم؟، قلنا: لا [نعلم] قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم قال فقمنا رجلاً رجلاً فسلمنا عليهم رجلاً


(١) خبر البساط: أخرجه القندوزي في ينابيع المودة (١/ ١٤٠) وقال: أخرجه الثعلبي عن أبان عن أنس وأيضاً عن مجاهد عن ابن عباس، كما أخرجه ابن المغازلي في المناقب (ح ٢٨٠ ص ١٥٥) عن معمر بن أنس بن مالك، وعن ثابت عن أنس وأيضاً عن الزهري عن أنس وأيضاً عن قتادة البصري عن أنس، كما أخرجه أبو جعفر السروري وابن شهراشوب في مناقبه (٢/ ٣٣٧)، والحافظ محمد بن أبي الفوارس في كتاب الأربعين ص (٨) (مخطوط)، والعلامة المجلسي في البحار (٢١/ ٢١٨) من كتاب الفضائل ص (١٧٣) وخلاصته المسمى بالروضة (٣٧) لأبي الفضل شاذان القمي، والعلامة البحراني في غاية المرام (٦٣٧) نقلاً عن ابن شهراشوب، والعلامة محمد بن يوسف البلخي في الدر الثمين (خ) والعلامة المرعشي في ذيل إحقاق الحق (٦/ ٩٨)، وابن البطريق في عمدته.

(٢) هو حميد بن أحمد بن محمد المحلي (٥٨٢ - ٦٥٢ هـ) من مؤلفاته الحدائق الورديةفي مناقب أئمة الزيدية.

لمزيد حول ترجمته انظر: أعلام المؤلفين الزيدية ص (٤٠٧ - ٤١٠) ترجمة (٤٠٨) ومصادره.