تنبيه: فيما يجب على الشيخ والتلميذ من الآداب:
  (٧١) وعنه ÷: «إن أحسن الحسن: الخلق الحسن»(١).
  (٧٢) وعنه ÷: «إن العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم»(٢).
  (٧٣) وعنه ÷: «إن من سعادة المرء حسن الخلق»(٣) فهذا ما ينبغي إيراده في هذا المختصر فاشدد بحسن الخلق يداً فإنه أشرف الخلال، وأحمد الخصال، وبه يجتلب المرء المودة من جميع العباد.
تنبيه: فيما يجب على الشيخ والتلميذ من الآداب:
  تجب عليهما آداب كثيرة نذكر منها بعضاً ونشير إلى الباقي لأنا بصدد الاختصار.
  (٧٤) [الأدب الأول]: حسن النية وإصلاح الطوية فإنما الأعمال بالنيات، فيكون طلب العلم بنية خالصة وهو ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، لا ليماروا به السفهاء ويجادلوا به العلماء أو لينالوا من حطام الدنيا أو ليتسلقوا به إلى أكل أموال الناس بالباطل أو ليطلبوا به الحظ والرفعة عند الناس فيكونوا منِ الأخسرين أعمالاً {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً}[الكهف: ١٠٤].
(١) أخرجه الشهاب (رقم ٩٨٦) والهندي في منتخبه (١/ ١٥٨)، وأبو بكر الطريثيثي في مسلسلاته (١/ ٢) ومن طريق صاحب فتح الوهاب (٢/ ١١٨ - ١١٩)، وابن عساكر وابن الجوزي في مسلسلاته (ح ٣٦) سلسلة الآحاديث الضعيفة للألباني (٢/ ١٨٨) والقرشي في شمس الأخبار ص (١٧٤).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٣٧٧) وابن حبان في صحيحه (١٩٢٧)، والحاكم وصححه (١/ ٦٠) عن عائشة بلفظ: «إن المؤمن ليدرك ...» إلخ، كما أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (١٧٤)، والقضاعي في الشهاب (رقم ١٠١٧)، وابن عدي في الكامل (١٤٩/ ١) وتمام في الفوائد (١٣/ ٢٣٤/١ - ٢) والطبراني في الكبير (٧٧٠٩). وينظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (٢/ ٤٣٥ - ٤٣٨).
(٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، والخرائطي في مكارم الأخلاق، والهندي في منتخبه (١/ ١٦٠) والقرشي في شمس الأخبار ص (١٧٤).