الخصلة الخامسة: الغيبة والنميمة
  (١٠٩) وعنه ÷ أنه قال: «لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ولا يجد ريحها مختال»(١).
  (١١٠) وعنه ÷ أنه قال في خطبة الوداع: «ومن لبس ثوباً فاختال فيه خسف الله به شفير جهنم ما دامت السموات والأرض لأن قارون إنما خسف الله به لأنه لبس ثوباً فاختال فيه فخسف الله به فهو يتجلجل بين أطباق الأرضين إلى يوم القيامة»(٢).
  وغير ذلك مما يدل على قبح الكبر مما لو استقصيناه لخرج بنا عن الإختصار إلى التطويل، وفي ذلك كفاية {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: ٣٧]، نسأل الله تعالى العصمة عن هذه الصفة الرديئة الموجبة للخلود في النيران.
الخصلة الخامسة: الغيبة والنميمة(٣)
  فهما من المحبطات للأعمال. قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}[الهمزة: ١] وقال تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}[القلم: ١١].
  (١١١) وقال ÷: «لا يدخل الجنة قتات»(٤) أي نمام ولأنه يحصل بهما
= يذل نفسه)، والترمذي (٢٣٥٥)، وابن ماجه (٤٠١٦)، والمتقي الهندي في منتخبه (١/ ١٦٧، ٣١٦) بلفظ (لا ينبغي لمؤمن أنه يذل نفسه) واللفظ (لاينبغي لصديق أن يكون لعاناً) أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٣٣٧ و ٣٦٥ - ٣٦٦)، ومسلم في صحيحه (٢٥٩٧) والهندي (١/ ٣٨٦)، والنمازي في الأدب المفرد (٣٠٩ - ٣١٧)، والبيهقي (١٠/ ١٩٣)، والترمذ (٣٠٨٨)، والحاكم (١/ ٤٧)، والشهاب (رقم ٨٦٦ - ٨٦٨).
(١) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (١٦٨).
(٢) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (١٦٨).
(٣) لمزيد حول موضوع الغيبة والنميمة وآفات اللسان ينظر: تصفية القلوب ص (٩٠ - ١٤٨).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (ح/٤٨٧١)، وأحمد في مسنده (٥/ ٣٨٢، ٣٨٩، ٣٩٧، ٤٠٢، ٤٠٤)، (٥/ ٣٩١، ٣٩٦، ٣٩٩، ٤٠٦)، والبخاري (٦٠٥٦)، ومسلم (١٠٥)، والترمذي (٢٠٩٥)، والنسائي، =