[خبر العمامة]
  رجلاً، فلم يردوا علينا فقام علي بن أبي طالب # فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء، قال: فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قال: فقلت: ما بالهم ردوا عليك السلام ولم يردوا علينا. فقال لهم: ما بالكم لا تردوا على إخواني: فقالوا: إنا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلا نبياً أو وصياً، ثم قال: يا ريح احملينا فحملتنا تدف بنا دفاً ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا فإذا نحن بالحرة، قال: فقال علي #: ندرك النبي ÷ في أخر ركعة فطوينا وأتينا فإذا النبي ÷ يقرأ في أخر ركعة {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا}[الكهف: ٩].
[خبر العمامة](١)
  وأمَّا خبر العمامة فروى الفقيه حميد الشهيد | بإسناده عن عبد الله بن أنيس قال:
  (١٩٨) برز يوم الصوح أسد بن غويلم فاتك العرب يجيل فرسه ويدير رمحه، وهو يقول:
  وجرد سعال وزغف مذال ... وسمر عوال بأيدي رجال
  كآساد ديس وأشبال خيس ... غداة الخميس ببيض صقال
  نجيد الضراب وجز الرقاب ... أمام العقاب، غداة النزال
(١) لمزيد حول خبر العمامة: ينظر غزوات أمير المؤمنين و (أشعة الأنوار في فضل حيدر الكرار) للعلامة الشيخ جعفر نقدي ص (١٢٦ - ١٢٧).