الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 43 - الجزء 1

[مقدمة المؤلف]⁣(⁣١)

  

  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد (الأمين، وآله الأكرمين، وبه نستعين)⁣(⁣٢) الحمد لله الرافع لأولي العلم في الجنة درجات، والخافض لأولي الجهل في النار دركات⁣(⁣٣)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المؤيد بالمعجزات، وعلى آله أهل الفضل والكرامات، وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسموات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالآيات البينات، وتدارك به الأمة من الضلالات، صلى الله عليه⁣(⁣٤) وعلى آله بحور العلم الزاخرات، أما بعد:

  فإني لما رأيت تقاصر أهل الزمان عن طلب العلم الشريف، وميلهم عن منهجه المنيف، ومن طلب منهم فهو كخابط عشواء، أو كأعمى يقود أعمى لا يلتفت إلى ما ينبغي (له)⁣(⁣٥) من معرفة فضيلة العلم، والعلماء، ومعرفة الآداب التي يحتاج إليها في طلبه حتى يساوي بها أو يداني الحكماء؛ أردت أن أضع في ذلك مختصراً يشتمل على ما يحتاج إليه العالم والمتعلم، ليكون مشحذة⁣(⁣٦) للهمم العليّة، ومِعبراً إلى الطريق السنيّة، وأذكر فيه ما


(١) ما وضع بين المعقوفين من وضعنا في سائر المخطوطة (الكتاب) ما لم نذكر خلافه.

(٢) ساقط في (ب).

(٣) دركات: مفرد دركة، والدركة: المنزلة السفلى، والدَّركات: منازل بعضها تحت بعض.

(٤) في (ب): صلى الله وسلم على سيدنا محمد.

(٥) ساقط في (ب).

(٦) مشحذة: شحذ شحذاً - السكين ونحوه: أحدَّه، وشحذ السيف ونحوه شحذاً أحدَّ سِنانه.