الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 47 - الجزء 1

  يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ}⁣[الزمر: ٩] وقوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}⁣[البقرة: ٢٦٩] وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}⁣[فاطر: ٢٨] وقوله تعالى: {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}⁣[طه: ١١٤] (وقوله تعالى)⁣(⁣١): {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ}⁣[العنكبوت: ٤٣]. وقوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}⁣[آل عمران ٣: ١٨] وقوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ}⁣[آل عمران: ٧].

  ويقال: سادات الناس ثلاثة: الملائكة، والأنبياء، والملوك، وكلهم أجمعوا على تعظيم العلماء، فالملائكة سجدوا لآدم - صلى الله على نبينا وعليه - لعلمه⁣(⁣٢)، وموسى عظم الخضر على نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وملك مصر عظم يوسف # لعلمه ويكفيك دليلاً على فضله كونه يحرسك والمال تحرسه وهو يزكو مع الإنفاق، والمال ينقص معه، وما من أحد إلا وهو يريد العلم ويكره الجهل، ما ذلك إلا لأنه ارتكز في العقول، أنه صفة مدح، والجهل صفة ذم.

  وأما السنة فقوله ÷:

  (١) «العلماء ورثة الأنبياء»⁣(⁣٣).


(١) ساقط في (ب).

(٢) يدل عليه قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ}⁣[البقرة: ٣١].

(٣) رواه الإمام أحمد في المسند (٥/ ١٩٦) (ح/٢١٢٠٨) وابن النجار عن أنس بلفظه، والسيوطي في الجامع الصغير (حديث/٥٧٠٥) بلفظ «العلماء ورثة الأنبياء تحبهم أهل السماء، وتستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا إلى يوم القيامة» وأخرجه البخاري عن أنس. والخطيب البغدادي في التاريخ عن جابر بلفظ: «كرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء. فمن أكرمهم فقد أكرم الله ورسوله». وأبو داود (٣٦٢٤)، والترمذي (٢٨٢٢)، وابن ماجة (٢٢٣)، والدارمي (٣٤٩)، والشهاب (٢/ ١٠٣ ح ٩٧٥) وقال محققه: ورواه ابن حبان (٨٠)، والخطيب في الرحلة ص (٧٧ - ٨٢)، والترغيب والترهيب (١/ ٩٤) من حديث طويل، كنز العمال (٤/ ١٣١ - ١٣٦)،.