سياسة المريدين،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 19 - الجزء 1

  لِيعلَم هَذَا الدَّهْرُ في كلّ حالةٍ ... بأنِّي فتى المضمار أصبح يَحْتَكُّ

  نمانيَ آباءٌ كرام أعزَّةٌ ... مراتِبُها أنَّى يُحيط بها الدَّركٌ

  فما مدرك بالله يبلغ شأوَهُم ... وإن يكُ سبَّاقًا فغايته التركُ

  فلا برقهم يا صاح إن شِمْتَ خُلَّب ... ولا رِفدهُم ولسٌ ولا وعدُهُم إفكُ

  بهم زهت الأعرابُ في كل مشهد ... سَكون ولخمٌ ثم كِندَةُ أو عَكُّ

  وله بعد خذلان أصحابه له وتركهم له:

  فَرَرتُ من العُداةِ إلى العداة ... وكنتُ عددتُهم زُمَرَ الثِّقاتِ

  لقد خابت ظنوني عند قوم ... يرون محاسني من سيئاتي

  يُهِيجُونَ الغُواةَ عليَّ هَيْجا ... وهم شَرٌ لديَّ من الغُواة