[دواعي نقض التوبة]
  تتم(١) إلا بإرضاء الخصوم وتلافي ما فرط أو بذل المجهود فيه.
  والقسم الثاني من التوبة: وهو الذي لا يتعلق بالإصلاح والتلافي هو أن يكون بين العبد وربه ø مما(٢) لا يحتاج إلى استدراك فائت، كالكفر والزنى وشرب الخمر واللفظ بالخنا والاشتغال باللهو والخواطر والأفكار الرديئة، أو ما يجري مجراه، فإن هذا القبيل من التوبة يكفيه لها الندم والعزم مع الخوف والإشفاق.
  ولا فصل بين صغير الذنب وكبيره في كون التوبة منه متعلقة بالإصلاح أو غير متعلقة به، وإنما الفصل في ذلك ما ذكرنا.
  فإذا(٣) أتى التائب بالتوبة على الوجه الذي ذكرنا وبيناه كان من التآئبين الذين قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ٢٢٢}[البقرة: ٢٢٢] وتكون توبة نصوحا.
[دواعي نقض التوبة]
  ويجب على العبد التمسك بذلك والتوقي؛ لئلا يصرفه الشيطان عنه بتسويف(٤) أو دعا إلى الشهوة، أو حب المال والشرف؛ لأن هذه
(١) في (هـ) لأن توبته، وفي (ص) لأن التوبة لا تصح.
(٢) في (هـ) لما.
(٣) في (هـ) فإن.
(٤) في (ص) بالتسويل.