ورعه وزهده:
دعوته:
  دعا إلى الله سنة ٣٨٠ هـ وبايعه العلماء والفضلاء والسادة والفقهاء، وكان ممن بايعه القاضي عبد الجبار على سعة علمه وعلو حاله، بل إنه قال عندما سئل عن الخوارج، فقال: نحن؛ لأنا بايعنا الإمام أبا الحسين وتخلفنا عن الجهاد بين يديه، وقد أورد جهاده في الشافي والحدائق.
ورعه وزهده:
  كان لا يتقوت ولا يُطعم عياله إلا من ماله، وكان يرد الهدايا والوصايا إلى بيت المال، وكان لا يستجيز حمل ملبوسه على دواب بيت المال.
عبادته:
  كان كثير العبادة والانقطاع إلى الله تعالى، وكان إذا خلا بنفسه يتلو القرآن بصوت شجي حزين، وكان غزير الدمع كثير البكاء، دائم الفكر يتأوه في أثنائه، وكان يداوم على الصلاة بين العشاءين، وكان يطعم في شهر رمضان كثيرا من المساكين.
تواضعه:
  كان كثير التواضع فقد كان يجالس الفقراء وأهل المسكنة، ويلبس الوسط من الثياب، ويرقع قميصه بيده، ويشتمل بإزار حتى يفرغ من رقعه، وكان يزور الصالحين ويكثر من ذكرهم، فقد ذُكر له رجل صالح