مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

نقض العهد

صفحة 102 - الجزء 1

  ضربها فنثر ثلثها وخرج منها نور أضاء ما بين لابتيها وقال: «الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأرى وأبصر قصوره الحمر من مكاني ثم ضرب ثانية فقطع ثلثها فبرقت برقة من جهة فارس وأضاءت ما بين لابتيها فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض، فأبشروا بالنصر، فسر المسلمون، ثم ضرب الثالثة فقطع باقيها وخرج نور من قبل اليمن أضاء ما بين لأبتيها فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة»، واعترضت أيضا كٌدية من الأرض قاسية لا تعمل فيها المعاول فاخذ النبي المعول وضربها فعادت كثيباً رملاً.

عدد الجيشين

  كان المشركون عشرة آلاف من قريش ومن الأحابيش وكنانة ومن تابعهم وكان أهل الخندق ثلاثة آلاف.

نقض العهد

  كان (سعد)⁣(⁣١) القُرظي سيد بني قريظة قد وادع النبي وعاقده على ذلك فذهب إليه حيي بن أخطب النضري ولا زال به يستميله ويغرر عليه حتى قبل منه نقض العهد بينه وبين رسول الله ÷ وصار هو وقومه مع الأحزاب على رسول الله، وعلم رسول الله فعظم عليه واشتد الخوف


(١) صوابه كعب بن أسد.