غزوة خيبر
  الغنيمة فقال: «لا يخرجن معي إلا من هو راغب في الجهاد فأما لأجل الغنيمة فلا» (لأن الغرض الأساسي هو الجهاد لا الغنيمة) قد وعد الله رسوله منصرفه من الحديبية في سورة الفتح {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا}[الفتح: ٢٠].
  بعث رسول الله حين اقترب من خيبر بعوثات كثيرة منهم أبو بكر وعمر فلم يفتحوا شيئاً بل كانوا يرجعون بخفي حنين، فقال رسول الله ÷: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، وفي الصباح تهيأ لها كثير من الصحابة على أن يكون واحداً منهم حينما كان علي # به رمد فقال: «ادعوا لي علياً، فقالوا: هو أرمد لا يبصر شيئاً، قال: ائتوني به، فجاؤوا به فتفل رسول الله ÷ في عينيه ومسحهما وصحا ولم يصبهما رمد ولا غيره، وقال: اللهم اكفه الحر والبرد» فقال علي # فما وجدت بعد ذلك حراً ولا برداً، فخرجوا من البيوت وبرز الحارث أخو محب وكان مشهوراً بالشجاعة فضربه علي # فقتله فهرب اليهود ودخلوا الحصن وهو حصن ناعم، ثم خرج إليه مَرْحَب متدرعاً بدرعين ومتقلداً سيفين ومعتم بعمامتين وفوقهما مِغْفَر وحجر قد نقبها قَدْر البيضة ثم حمل على علي # فضربه فسقط الترس من يد علي # ولكنه أخذ باباً كان هناك فتترس به، فضرب مرحباً ضربة على رأسه فقد المِغْفر والحجر والعمامتين وشق رأسه حتى بلغ السيف أضراسه ولا زال القتال