مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

أذان بلال على ظهر الكعبة

صفحة 122 - الجزء 1

  ويرد هنا سوال يقال: لم أبتلي بما ابتلي به من الأذى والمحن التي يطول شرحها ولم ينصره الله من غير ذلك؟

  الجواب: أن الله يبتلي عباده الصالحين بأنواع من البلاء وفي هذا فوائد كثيرة وكثيرة للاختبار كما قال تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}⁣[الملك: ٢]، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ٣١}⁣[محمد: ٣١] وليظهر إيمان المسلم حينما يدخل في الإيمان عالما أنه سيبتلي بأنواع من الأذى فهو يدخل في الإسلام بقناعة ورضا وهو يعرف أنه سيلقي متاعب ومصائب وليكون ما ابتلي به الرسول الأمين وهو في هذه المنزلة الشريفة أسوة لكل مؤمن فيرضون بقضاء الله وحكمه ويستسهلون الصعاب في جنب الله وإلى غير ذلك من الفوائد والله ولي التوفيق.