وضع الحجر
صفحة 19
- الجزء 1
وضع الحجر
  لما عزمت قريش على إصلاح البيت، وكان على الكعبة حية عظيمة تمنع من أتى إليها، فلما أراد الله ذلك، قيض الله العقاب فاخذتها، فاجتمعت القبائل وقالوا: الآن قد أراد الله إصلاحها، فأخربوها وجمعوا الحجارة واخذت كل قبيلة تبني ركنة، وهي أربع قبائل، فلما وصلوا عند وضع الحجر اختلفوا من يضعه، وكادت الحرب تشتعل بينهم، فقال: كبيرهم الحل أن نُحكم أول داخل، فكان أول من دخل رسول الله فأخبروه الخبر، فقال: «هاتوا رداءً» فبسطه ووضع الحجر وسطه، وقال: كل قبيلة تأخذ بركن إلى أن رفعوه إلى حيال محله فوضعه الرسول بيده [الشريفة] وبني عليه، فكان هذا حلا سديدا وبه سكنت الفتنة بينهم فشكروه على صنيعه هذا وهذه من البشائر المتقدمة.