وفاة أبي طالب |
وفاة أبي طالب |
  لما دخلت السنة العاشرة من النبوة جاءت الرسول الحادثة العظيمة وفاة عمه أبي طالب بالغاً من العمر ثمانين سنة وكان من أشد الناس دفاعا عن رسول الله ÷ قال: «ما زالت قريش كاعة(١) عني حتى مات عمي» ولما حضرته الوفاة دعا بني عبد المطلب وقال إنكم لن تزالوا بخير ما سمعتم قول محمد واتبعتم أمره فبايعوه وصدقوه ترشدوا.
  كثير من أتباع معاوية يروون أحاديث أنه لم يسلم وهي موضوعة وكذب صُراح ولا يقبلها العقل إنه بذل نفسه وماله وحياته في نصرة رسول الله وأمر بني عبد المطلب أن يتابعوه ويؤازروه ويناصروه كما سبق قريباً أما أهل البيت $ جميعا فقد صح عندهم إسلامه وكم له من النظم والأقوال في نصرة رسول الله وسب أعدائه، ومما قال في نظمه:
  ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا
  قال المنصور بالله عبد الله بن حمزة في رده على ابن المعتز في أبيات له:
  حماه أبونا ابو طالب ... وأسلم والناس لم تُسلمِ
(١) أي يجبنون عني.