غزوة بدر الكبرى
  كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ٣٦}[الأنفال: ٣٦] وكان الذين خرجوا مع رسول الله (٣١٣) وحين عدهم رسول الله فرح وقال كعِدة أصحاب طالوت الذين خرجوا معه وخرجت الأنصار يوم بدر وكان عدتهم (٢٠٧) وسائرهم من المهاجرين وكانت الإبل سبعين وخمسة أفراس وقيل: اثنان فقط ولما أراد رسول الله ÷ الخروج لبس درعه ذات الفضول وتقلد سيفه العضب ورد رسول الله من لم يبلغ الحُلُم وكان حامل اللواء مصعب بن عمير وكان أمام رسول الله ÷ رايتان سوداوان كان علي # حامل إحداهما التي يقال لها العقاب وكان عمر علي آنذاك عشرين سنة والأخرى راية الأنصار مع سعد بن معاذ واستعمل أبا لُبابة والياً على المدينة بعدما رده من الطريق واستعمل ابن أم مكتوم على الصلاة بالناس، بعث رسول الله رجلين يتجسسان أخبار قريش فمضيا حتى نزلا بدراً قريباً من الماء واستقيا وسمعا جارتين تطالب إحداهما الأخرى في دين فقالت: العير ستأتي غداً وأعمل معهم وأقضيكِ، فأتيا رسول الله وأخبراه بما سمعا، وكان أبو سفيان لما بلغه خروج رسول الله بمن معه قصد ساحل البحر وترك بدراً وأسرع في السير فنجا فلما رأى أنه قد نجا أرسل إلى قومه فقال: قد نجى الله عيركم فارجعوا إلى مكة ولكن أبا جهل استغاظ واستكبر ورمي قومه بالجبن إذا رجعوا فلما بلغ أبا سفيان كلامه قال: هذا بغي والبغي منقصة لأن القوم ما خرجوا إلا لنجاة أموالهم وقد نجاها الله فرجع من قريش بنو زهرة وكانوا نحو المائة وقيل: