لم يشارك الشيطان موسى في قتل القبطى:
الحجة الأولى في إبطال قدرة إبليس على الإغواء
  ومن الحجة في إبطال قدرة إبليس وما ادعوا فيه من آيات القرآن جميعاً؛ التي فيها ذكره وسوسته لبنى آدم، أن ينصرف كله على الهوى الذي يهواه الناس مع شيطان بني آدم أيضاً.
  وإنما الهوى شيطان؛ لأنه رصاً للشياطين، على مقدار قول موسى صلى الله عليه؛ حيث وكز القبطى فقتله: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ١٥}[القصص]؛ أي إنه عدو لبني آدم؛ #، ولولده من بعده على العداوة الأصلية؛ إن هذه المعصية من جنس عمل الشيطان الذي عمله؛ فكان معصية.
لم يشارك الشيطان موسى في قتل القبطى:
  ولو كان قتل موسى، #، للقبطى عملا للشيطان عمله هو، دون موسى ﷺ، لم يجز أن يقول الله، ø: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}[طه: ٤٠]؟! ... وكان الواجب أن ينسب قتل القبطى إلى قاتله، وهو إبليس، ولا يرمي به موسى، وهو برئٌ: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ١١٢}[النساء].
  وكيف يدخل، ø؛ فيما عاب، أو يلزم البرآء قتل الشحناء؟! ... وإن كان إبليس أعان موسى في قتل القبطى، بمقدار شعرة، لزمه أنه شريك لموسى، #، في القتل، ووجب عليه نصف الدية في حكم الإسلام؛ لأن الدية على من قتلوا كلهم لا بعضهم دون بعض؛ وكل من قتل رجلا فلابد أن يكون معه إبليس بالحضرة يقتل معه الناس أين ما كانوا!. وكذلك الزناة واللاطة