الرد على مسائل المجبرة عن وسوسة إبليس وسائر الشياطين،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

هل اقدر الله عدوه على ما لم يعطه لأوليائه:

صفحة 285 - الجزء 1

  الأنبياء والمؤمنين إذ معه من عطية الله، ø؛ وموهبته وخصوصه ما ليس مع الأنبياء الله، ø؛ ولا مع أوليائه!.

  فأي عظيمة اجل من هذه العظيمة! ... وأي كبيرة أكبر من هذه الكبيرة (التي) نسبتموها إلى الله، ø؛ أنه خص بها إبليس، ولم يعطها رسله ولا أولياءه ولا من يسعى في طاعته، وأعطاها من كفر به وأشرك واستكبر، وقال: {لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ٣٣}⁣[الحجر]!

  فهذا استأهل، عندكم، أن يجعل له المقدرة القاهرة والسلطان العظيم على خلقه الضعفاء المساكين، الذين افترض عليهم أن يحذروا عمله ولا يتبعوا معاصيه ولا يقفوا آثاره ولا يفعلوا كفعله! ... سبحان الله العظيم عما قال المبطلون، وعلا علواً كبيراً.