الرد على مسائل المجبرة عن وسوسة إبليس وسائر الشياطين،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

الجيرة تبطل الشرع والعقل معا:

صفحة 311 - الجزء 1

  الجور إلا مثل هذا الذي وصفتم به خالقكم، عز عن ذلك وتقدس وعلا علواً كبيرا.

الجيرة تبطل الشرع والعقل معا:

  وهذا، الذي قلتم، يبطل درك الحواس ومعرفتها بممازجها، وهذا مكابرة العقول، ومن كابر العقول وجب أن لا يخاطب، وما خرج من المعقول وجب إكذابه، وما وجب إكذابه لم يكن بدين، وما لم يكن بدين فهو ضد للدين، وما كان ضد للدين أورث النار! ..

  أسال الله، سبحانه؛ النجاة من النار برحمته والسلامة من الخطأ في دينه، والقول عليه بما يخالف كتابه المبين من الجبر والتشبيه وإكذاب الوعد والوعيد، وإزالة الحق عن معدنه، والاحتجاج في تقوية إبليس وجنوده، والتسوية بينه وبين من {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ١١}⁣[الشورى].

  ***