الرد على مسائل المجبرة عن وسوسة إبليس وسائر الشياطين،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

وجوه تفسير، وشاركهم في الأموال:

صفحة 317 - الجزء 1

الحجة الرابعة قال السامري: سولت لي نفسي

  ومن الحجة عليهم أيضا، إخبار الله، ø، عن السامرى إذ قال لموسى، صلى الله عليه: {وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ٩٦}⁣[طه] ولم يقل وسوس إبليس.

  ***

وجوه تفسير، وشاركهم في الأموال:

  واما ما ذكر الله، ø، في قوله: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ٦٤}⁣[الإسراء]، فقد قالت العلماء فيه بوجهين:

  أحدهما: أن هذا على طريق التهدد والتخويف، مثل ما تقول العرب للرجل: اذهب اقتل فلانا. على طريق التهدد له، لا أنهم أرادوا قتله!

  ومثل قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ~، حيث قال لطلحة والزبير: اذهبا اخرجاها. يعني عائشة، يريد بذلك التقريع لهما، وهو لا يريد خروجهما بها تحاربه، ولا ان تعصي الله، ø، في خروجها من منزل رسول الله، ÷، الذي أمرها، ø، أن تقر فيه، وإنما هذا على حد التوقيف والتقريع، ومثله كثير في اللغة.

  والوجه الآخر: أنهم إذا زنوا صارت اولادهم اولاد حرام، وكل حرام مشارك لمعصية إبليس، وكذلك إذا تعاملوا بالربا صاروا مشاركين لإبليس في معصيته، ø.